2024-11-28 03:54 م

اسرائيل تبحث عن وسائل لكسر "أطواق العزلة"!!

2015-08-14
القدس/المنــار/ الارهاب الذي تمارسه اسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وتصاعد حدة الانتقادات الدولية ضد الاحتلال، والدعوة الى مقاطعتها، وامكانية قيام الادارة الامريكية في الأسابيع القليلة القادمة بالضغط على اسرائيل لاستئناف العملية السلمية، واحتمال فرض حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، كلها عوامل، تدفع رئيس وزراء اسرائيل للبحث عن وسائل لكسر أطواق العزلة التي بدأت تلف على عنقه، وهو المتمسك بالتعنت سياسة وموقفا وعدم إنصياع لرغبات المجتمع الدولي.
ومن بين أهم المسالك والمسارات التي لجأ اليها نتنياهو طوقا للنجاة، تنشيط قنوات الاتصال مع الجانب الفلسطيني، والسعي المحموم لعقد لقاء مع القيادات الفلسطينية وبشكل خاص الرئيس محمود عباس، الذي رفض مؤخرا دعوة نتنياهو للالتقاء به.
وتقول مصادر دبلوماسية لـ (المنــار) أن هناك أطرافا اقليمية ودولية، تقوم بجهود وساطة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، يبدأ بلقاء بين نتنياهو وعباس في احدى العواصم في الاقليم أو في الساحة الدولية.
وترى المصادر أن القيادة الفلسطينية معنية باستئناف المفاوضات شريطة الاتفاق مسبقا على أسس وقواعد ذلك، وفي مقدمتها المرجعية والجدول الزمني، ووقف اسرائيل لسياساتها القمعية التي تأخذ أشكالا مختلفة، ووقف انتهاكات وجرائم المجموعات الارهابية، التي تحظى بدعم حكومي بصور مختلفة، رغم النفي الاسرائيلي لذلك.
وتضيف المصادر أن هناك دولا خليجية من بينها السعودية تمارس ضغوطا على القيادة الفلسطينية لكي، تستأنف المفاوضات مع اسرائيل، وتدفع باتجاه عقد لقاء فلسطيني اسرائيلي على مستوى عال، تمهيدا لمفاوضات بين الجانبين، واسرائيل من جانبها، تخشى محاصرة سياسية دولية لها، يفرض من خلالها حل للصراع، خاصة في ظل التوتر المتصاعد بين تل أبيب وادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما.
وحذرت المصادر من تحركات اسرائيلية داخلية وفي الاقليم والساحة الدولية، لجر القيادة الفلسطينية الى طاولة المفاوضات دون استحقاقات وأثمان وضمانات.
وتفيد المصادر أن اسرائيل، أعدت بدائل في حال فشلت تحركاتها، من بينها، التسبب في انفجار للاوضاع في الساحة الفلسطينية، توقف التحركات السياسية الدولية الباحثة عن حل للصراع تفرضه الهيئة الدولية، وهنا لا تستبعد المصادر اندلاع أعمال عنف في الساحة الفلسطينية لهذا السبب أو ذاك، عبر أدوات ووسائل مختلفة، وبهذا توقف اسرائيل أي حديث عن حلول سياسية جادة للصراع.