2024-11-28 12:36 م

حزب الله يرد على العدوان.. استنفار متبادل وتطورات قادمة

2019-09-01
القدس/المنـار/ في الساحة اللبنانية انقسام شعبي تغذيه السعودية والامارات وأمريكا مدعوما ماليا للوقوف في وجه حزب الله، وتقوده حركات حزبية كعصابتي سمير جعجع وسعد الحريري، تقف في الخندق الاسرائيلي وتمارس دورا تجسسيا وتخريبيا في الارض اللبنانية، ويترافق هذا الانقسام مع تدهور في الوضع الاقتصادي تستغله القوى المرتدة في لبنان لتوجيه الانتقادات لحزب الله، ومؤخرا عاد الحريري من واشنطن محملا بالتعليمات التحريضية ضد الحزب، ورغم حدة السياط والشتم والاهانة التي تلقاها خلال حجزه في الرياض، الا أن الحريري مطيعا أمينا لجلاده محمد بن سلمان، وتكشف مصادر مطلعة عن وجود محطات تصنت وتجسس في مقرات جعجع والحريري وعملاء لتل أبيب في الجبل.
وفي لبنان خلايا ومجموعات ارهابية في عدد من الاماكن، لها دور تخريبي مستفز، تعمل لصالح اسرائيل ممولة سعوديا واماراتيا وتسعى لضرب الاستقرار في المخيمات الفلسطينية وتحاول نشر افكار تكفيرية ارهابية وهي ايضا تدور في فلك التآمر على المقاومة.
وسط هذه الأجواء تواصل المقاومة رسالتها متحدية كل هذه القوى، فارضة نفسها في معادلة المنطقة ضمن محور مقاوم تتعاظم قوته، وتضيف المصادر أن اثارة وتصعيد الازمة الاقتصادية هي لمنع حزب الله من الرد على أي عدوان اسرائيلي على مواقعه وعناصره في الاراضي اللبنانية والسورية.
هذا التحالف الذي تقوده امريكا وتمول نشاطاته السعودية والامارات يستخدم العصابات الارهابية في سوريا استخباريا وتخريبيا، ضمن هذه الاجواء يقف حزب الله وسط تهديدات وتحريض ومحاذير، لكنه، صاحب المفاجآت، وطرق الحرب الجديدة الخلاقة التي تكلف العدو الاسرائيلي الخسائر الفادحة المؤلمة، وفي ردوده ومواقفه يأخذ في الحسبان الأوضاع من كافة جوانبها في الساحة اللبنانية، فاسرائيل تهدد بتدمير البنية التحتية، ودفع الجنوبيين الى النزوح، بالمقابل أمام نتنياهو خياران، اما الحرب واما السجن، وبالتالي، قد يسقط ضحية مغامراته غير المحسوبة، فاذا كانت هناك مواجهة واسعة قبل الانتخابات الاسرائيلية مع حزب الله، فانه سيفقد فرص الفوز فيها، فالحزب يملك ترسانة ضخمة من الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى، وعناصر تملك الشجاعة والاقبال وتحدي الأخطار. والمتابعون لحالة التصعيد والتوتر تتساءل هل يتحمل نتنياهو الخسائر الفادحة اذا ما أقدم الحزب على ضرب الموانىء الاسرائيلية ومشاريع اسرائيل في الحرب، ومحطات التنقيب عن الغاز والمراكز التجارية والمطار.
حالة تأهب في اسرائيل واخلاء للمستوطنات، انه الخوف والقلق وهذا ما يفسر التدخل الامريكي لدى جهات في المنطقة متوسلة أن لا يقدم حزب الله على الرد على العدوان الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية وعناصر الحزب في سوريا.
طوارىء في اسرائيل وانتقادات متزايدة لسياسة نتنياهو، ولدى حزب الله استنفار ويحيط كالعادة تحركاته العسكرية بسرية تامة، يصعب على الناس معرفتها ولا يمكن حتى ملاحظتها نظرا للتكتيكات المعتمدة داخل جسمه التنظيمي.
ويبقى الرد مؤكدا، ومحسوما كما قال سيد المقاومة حسن نصرالله، لكنه، قد لا يؤدي الى مواجهة شاملة لاعتبارات عديدة وحسابات درسها الحزب جيدا، وجاء الرد بالفعل بعد يوم واحد فقط من تأكيده.
هذه التطورات الخطيرة، والعدوانية الاسرائيلية تقف الانظمة العربية امامها صامتة دون فعل، بل أن بعضها يدعم اعتداءات اسرائيل ويرحب بها ويباركها ويمولها، من هنا يتساءل كثيرون.. أين الموقف الشعبي العربي؟! وتبقى الحقيقة التي لا غبار عليها، ولا تشكيك فيها أن حزب الله لن يسكت على كسر اسرائيل لقواعد الاشتباك لذلك، جاء الرد على العدوان سريعا بقصف الحزب آلية عسكرية اسرائيلية قتل وجرح من فيها.