2024-11-27 12:24 م

القدس.. تهويد وتهميش وعبث .. من يتحمل المسؤولية!!

2020-10-24
القدس/المنـار/ منذ احتلالها لم يتوقف الاحتلال عن تهويد مدينة القدس، واخضعها لممارسات شنيعة، استيطانا واعتقالا وهدم بيوت وتشديد اجراءات واعدامات ميدانية، وأغلق مؤسسات وعبث بالمناهج التعليمية، وخنق مواطنيها بالضرائب المتنوعة، هذا التهويد لم يتوقف ولم تسلم منه الاماكن المقدسة، وتغيير المعالم شديد الوضوح.
في ذات الوقت، المدينة تشهد عبثا خارجيا يؤثر سلبا على وحدة أبنائها، عبث بخطط ممنهجة، ممولة من أنظمة عديدة، لكل نظام مصلحته وهدفه، وهذه الخطط ليست في صالح المدينة ومواطنيها.
وتشهد المدينة تصارعا حاد بين الجهات العابثة، لكن، هذا الصراع يصب في النهاية في صالح الاحتلال، لذلك، هو يغض الطرف عما تقوم به الأنظمة العابثة بساحة المدينة.
أنظمة تتنافس للفوز بالتأثير وفرض الاجندات واستثمارها في حلول مستقبلية، وما يجري الحديث عنه، ان هذا السباق والتنافس هو في مصلحة مواطني المدينة ووقف عملية التهويد، هو مجرد هراء، فلو كان كذلك لتصدى له الاحتلال الاسرائيلي، فالعبث الغريب المشبوه موجود بعلم الاحتلال، وبرعايته أحيانا، ومعرفته التآمر بكل تفاصيل اساليبه وأدواته، وما ينفق على تمرير الاجندات المتضاربة.
دول عربية وأوروبية، وأمريكا باشراف اسرائيلي مشارك في هذا العبث المدمر، وأصبح لأنظمة هذه الدول مكاتب وممثليات تحت تسميات مختلفة وأغطية شتى، وكل هذه الأنظمة لها أدوار مرسومة مشاركة في انجاز حل تصفوي للقضية الفلسطينية، عبر تمرير صفقة القرن، لذلك، هي تستقطب وترشي، ثم تدعي تقديم الدعم لمواطني المدينة التي تئن تحت التهويد والعبث والتهميش. 
ولم تسلم القدس من تهميش السلطة الفلسطينية، مما جرد هذه السلطة من أي تأثير أو صلاحية، مما يؤكد عدم صدقية التصريحات والمواقف التي تصدر عن السلطة في كل مناسبة وتحول، وهناك تساؤلات عديدة، تبرز أمام السلطة، ونجزم، أن أية تفسيرات أو اجابات عليها، لن تكون مقنعة، ومن هذه التنازلات، لماذا اقدمت على امتداد السنوات الماضية على اغلاق العديد من المؤسسات في ميادين مختلفة، وهل نجحت السلطة في بناء شقة سكنية واحدة في المدينة، ومتى تعاملت هذه السلطة مع القدس، وظيفيا ودعما واسنادا كمدينة لها وزنها وثقلها وقدسيتها، انها مهملة تماما من جانب السلطة الفلسطينية، ولا مبالاتها هذه شجع أصحاب الاجندات المشبوهة والانظمة المرتدة على العبث ومواصلته، ووقفت وما تزال صامتة أمام ما يجري في هذه المدينة، وأفقدها القدرة على التأثير، ورغم معرفتها وادراكها بما تقوم به الأنظمة في المدينة الا أنها لم تجرؤ على فضح ذلك والتصدي له، وابقت الابواب مفتوحة لهذا العبث المدمر، دول اوروبية، تنفذ أجنداتها، ودول كالامارات وتركيا وقطر واخيرا السعودية، تقوم بتسويق سياساتها وتطبيق أجنداتها.. مال سياسي واستزلام وتفتيت صفوف، ورشى بكافة الاشكال، ورام الله غائبة نائمة، والسبب تهميشها لهذه المدينة العظيمة، ولا داعي للتفصيل هنا، لما أقدمت عليه السلطة بحق المدينة منذ سنوات طويلة.. وتجاهلت مواطنيها ورغباتهم ومواقفهم، وأصدرت من القرارات رأى فيها المواطنون عقابا وتجاهلا واستخفافا، مكتفية بتقارير كيدية شخصية تفتقر الى الصدقية لم تراع فيها الكثير من المحاذير والاعتبارات، متجاهلة حتى عظمة هذه المدينة المقدسة، هذا التجاهل والتهميش والصمت عوامل سيكون لها تداعياتها السلبية على السلطة الفلسطينية، خاصة اذا ما نصبت فعلا صناديق الاقتراع!!