2024-11-27 09:27 م

ايران وحزب الله .. جهوزية عالية للرد على عدوان امريكي اسرائيلي محتمل

2020-11-27
القدس/المنـار/ تعليمات الى الجيش الاسرائيلي بأن يكون في جهوزية عالية... هذه التعليمات جاءت بعد لقاءات سرية بين مسؤولين في وزارتي الدفاع الامريكية والاسرائيلية، وعقب اللقاء السري في "نيوم" السعودية بين ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.
وهناك استنفار وتأهب في قواعد حزب الله وبين عناصره في الساحتين اللبنانية والسورية، وفي ايران جهوزية كاملة، وتقارير عديدة تفيد بأن هناك عدوانا مبيتا ضد ايران تشارك فيه الولايات المتحدة واسرائيل والسعودية والامارات.. لينفذ في الفترة المتبقية من ولاية دونالد ترامب.
الايام الاخيرة شهدت تحركات عسكرية امريكية وطائرات قاذفة "بي 52" وصلت الى المنطقة الساخنة، والمدمرات والحاملات في وضع قتالي، واراضي وأجواء وموانىء السعودية والامارات تحولت الى مواقع انطلاق العدوان على ايران، والجيش الاسرائيلي يواصل اتخاذ تدابير هجومية، ونصب بطاريات الباتريوت الاضافية في اكثر من منطقة، والاتصالات لم تتوقف بين الجنرالات في واشنطن وتل أبيب.
وسط هذه الاجراءات على كل الجبهات ذات العلاقة طلب دونالد ترامب من جنرالاته تقييم الخيارات العسكرية المطروحة لشن عدوانه.. وزير خارجيته عاد الى واشنطن من جولة الاعداد لحرب محتملة متدارسا مع اسرائيل سيناريوهات الهجوم والدور السعودي والامارات في هذه الحرب التي تستهدف مواقع ومنشآت ايرانية، حيث نجحت طهران في افشال العقوبات المفروضة عليها..
هل هي حرب واسعة، أم ضربة مباغتة، وكيف سيكون الرد الايراني وحلفاء طهران في المنطقة، وما هي النتائج والتداعيات المتوقعة؟!
كل التقارير تؤكد أن شن عدوان امريكي اسرائيلي خليجي على ايران، سيدفع طهران الى الرد، وستكون هناك حرب صواريخ شرسة، ولا يستبعد ان تقدم طهران على ضرب منشآت ومواقع في السعودية والامارات، ولن تفلت القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة من هجمات صاروخية ايرانية، وبطبيعة الحال ستكون ساحة اسرائيل ميدانا وعرضة للصواريخ الايرانية الدقيقة وطويلة المدى، مع تدخل سريع لحزب الله بقصف مواقع واهداف اسرائيلية هي لديه في بنك الاهداف.
الحرب المرتقبة والمتوقعة، هي حرب صواريخ وطيران والساحات المستهدفة معروفة، وكل جانب استكمل جهوزية جيشه بكامل اذرعته.
تضيف هذه التقارير أن لدى حزب الله وايران قدرة على الوصول الى كل نقطة في اسرائيل، وهما لن يحجما عن الرد على دول خليجية يثبت مشاركتها في العدوان الاسرائيلي، وبالتالي سوف تتكبد هذه الدول خسائر كبيرة على كل الاصعدة.
واسرائيل ستجد نفسها تحت وابل من الصواريخ المتطورة، في الشمال والوسط والجنوب، وستعاني الجبهة الداخلية الكثير.

شن الحرب أمر وارد

الرئيس دونالد ترامب وفي فترة ولايته الانتقالية، سيحاول تقديم المزيد من الخدمات الى اسرائيل، التي يقلقها الصمود الايراني والتسلح الايراني، وما يقال عن تطور برامجها الصاروخية وسعيها للحصول على اسلحة الدفاع النووي، حماية لمصالحها ودورها ومواجهة كل الاعتداءات عليها من أي طرف كان.
وفي حال حدوث هذه المواجهة العسكرية، فان المنطقة بكاملها سوف تتأثر بها، وستتغير الكثير من المعادلات، وقد تعم الفوضى هذه المنطقة بكاملها وسوف نشهد تغيرات بالغة الاهمية، وربما تندلع المواجهات في اكثر من ساحة خاصة تلك التي تعيش ازمات وتوترات.
والرئيس ترامب، اضافة الى تقديم الخدمات لاسرائيل، يريد أن يشغل جو بايدن الرئيس المنتخب ويعيق لشهور طويلة تنفيذ سياساته. واذا ما اندلعت الحرب فلا غرابة ان تنتقل الى ساحات اخرى ولن يتوقع أحد كيف ستنتهي، فالاطراف جميعها أصابعها على الزناد، والتأهب لديها في أعلى درجاته، وكل طرف وضع أهدافه ونتائجه المرجوة، لكن، المؤكد ان اسرائيل ستدرك أن الحرب المتوقعة، لن تكون كسابقاتها، حيث ستنهال عليها الصواريخ بشكل مكثف، في ردود مدروسة، وسيدرك الاسرائيليون كم هي مؤلمة.