بقلم: سناء وجدي
المغني الكندي "اييل تسفاي" سفير النوايا الحسنة لبرنامج الاغذية العالمي تبرع بمبلغ ٢.٥ مليون دولار اغاثة لأهل قطاع غزة الصامد، هذا المغني هاله ما يتعرض له القطاع من عدوان وحشي وشاهد الويلات والمآسي التي يعيشها ابناء قطاع غزة، واشلاء الاطفال المتناثرة على امتداد غزة هاشم، فسارع الى تقديم هذا التبرع السخي من ماله الخاص انتصارا لابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
هذا الموقف النبيل من جانب المغني الكندي قمة في الانسانية والشهامة، لم نرى مثله من جانب اثرياء فلسطين وهم كثيرون ينتشرون في داخل الوطن وخارجه، وغالبيتهم جمعوا ثرواتهم من عرق ابناء الشعب اما فسادا وسرقة أو من خلال شركات احتكروا ميادين عملها بأساليب خداع شتى، فامتلأت جيوبهم وزادت ارصدتهم المنقولة خارج الوطن.. لم يبنوا مصنعا، ولم يقيموا ورشة حقيقية، ووضعوا ايديهم على الشركات مضمونة الربح، وعمدوا الى امتلاك الاراضي لبيعها باسعار عالية، واستحوذوا على المزارع بالاف الدونمات وتربعوا على عرش الاستيراد دون مساءلة، يتصرفون في ساحة الوطن مزارع شخصية واستمروا بالنهب والنصب، يتدافعون الى نقل ما يجمعونه الى خارج الساحة الفلسطينية التي عاثوا فيها احتكارا وسرقة.
اثرياء فلسطين لم نسمع ولم نرى انهم تقدموا بأية تبرعات للاهل في قطاع غزة، لم تهتز ضمائرهم، فلا نخوة لديهم، عديمو الانسانية، أعمتهم المكاسب، ينتظرون السيطرة على اية مشاريع قد يبدأ العمل بها عندما تتوقف الحرب العدوانية على القطاع، وبعضهم سارع الى برامج سرقة اعتادوا عليها تتمثل في جمع التبرعات من غيرهم لبيعها وتحويلها الى حساباتهم في البنوك، وهم الذين يمتلكوها يرتزقون من خلالها حيث امسكوا باعناق المواطنين اغراقا في الديون وباتت الساحة ملكا لهم غارقون في الجحود والنكران وسيطروا على كل المشاريع والشركات الرابحة.
تبا لهذه الفئة الضالة الجشعة أعمت بصيرتهم الاموال التي يجمعونها نهبا وحراما وسرقة، يتلذذون على ما يشهده القطاع الصابر، ويتهيأون لجمع المزيد.
هؤلاء مهرة في التصريحات والبيانات المليئة بالنفاق والاستغفال والكذب والخيانة، خيانة وطنهم وشعبهم، مواقف استهلاكية، لقد سقطت الاقنعة عن وجوههم الكالحة.
تحية للمغني الكندي صاحب النخوة، وتبا لاثريائنا المتفرجين عديمي الضمير.