القدس/المنـــار/ يدرك نتنياهو جيدا أن مستقبله السياسي على المحك، وأن الصفعة التي تلقتها اسرائيل تحت ادارته في السابع من اكتوبر جعلت ايامه محدودة وراء مقود رئاسة الوزراء، وأن الحرب الدائرة حاليا هي الوحيدة التي تمنع إنقلابا داخليا ضده، وأن "شحذ السكاكين" داخل الليكود بدأ بالفعل بانتظار انتهاء الحرب، لبدء معركة من نوع اخر على رئاسة الليكود.
نتنياهو المتمرس في الاعيب السياسة الداخلية يدرك تماما هذه الحقيقة، ويحاول كسب المزيد من الوقت وتأجيل اندلاع الحرب داخل الليكود، عبر إطالة الحرب على قطاع غزة وتجاهل اية مبادرات سياسية يتم طرحها لوقف اطلاق نار دائم، وفي نفس الوقت يحاول التلويح بـ "فزاعة" الدولة الفلسطينية في وجه اليمين الاسرائيلي ، وانه الوحيد القادر على منع حدوث هذا "الكابوس" وعدم تكرار "كارثة اوسلو" ومواصلة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، في محاولة منه لاستقطاب جمهور اليمين واليمين المتطرف من جديد والتأكيد على انه الزعيم الأوحد للمعسكر الوطني (اليمين) القادر على الوقوف في وجه اية ضغوطات خارجية تتعرض لها اسرائيل للانطلاق في مسارات سياسية تؤدي الى قيام كيان فلسطيني مستقل.
وفي هذا الاطار يحاول نتنياهو دفع الاوضاع في الساحة الفلسطينية بالضفة الغربية الى دوامة فوضى داخلية لا تنتهي، ويعمل بكل قوته من اجل تشويه صورة السلطة الفلسطينية القائمة ووضع العراقيل امام اية مبادرات دولية لاقامة سلطة فلسطينية بديلة أو متجددة كما تصفها دوائر الخارجية الامريكية.
آراء ومقالات
-
ذوقان عبيدات
2025-04-16الاردن: صراع الإخوان والحكومة! أين الوطن؟
-
محمد ابو رمان
2025-04-16غزّة بين ثلاثة مشاريع
-
عادل الجبوري
2025-04-12المخططات الاسرائيلية لاختراق الجغرافيا العراقية
-
نبيه البرجي
2025-04-12يوم سقوط نتنياهو؟
-
حمدي فراج
2025-04-12حرب الحوار بين مقاتلة نفاثة وعربة كارو يجرها حمار
-
فؤاد البطاينة
2025-04-09العبرانييون والساميون والحقيقة التاريخية
-
غازي العريضي
2025-04-09العين على مصر