2024-11-26 02:25 م

حرب الابادة.. أجابت على اسئلة مطروحة

بقلم: سناء وجدي

الحرب العدوانية على قطاع غزة أفرزت العديد من المعادلات والمتغيرات التي ستحكم وتحدد مسارات المرحلة القادمة، وتفرض تداعياتها على كثير من الساحات، هذه الحرب اجابت على اسئلة كانت مطروحة على امتداد السنوات الماضية وقطعت الشك باليقين.

الحرب الظالمة على غزة أثبتت أن هناك تحالفا قويا متعاظما بين اسرائيل ودولا في الاقليم والساحة الدولية، تحالفا على مستويات مختلفة وأصعدة عدة وفي كل الميادين.

الدول المتحالفة مع اسرائيل أكدت تحالفها هذا بدعم تل أبيب عسكريا وسياسيا واقتصاديا، مشاركة بالحرب بشكل مباشر، وتحت أغطية مكشوفة.

ولعل الصمت الرهيب المريب لغالبية الدول العربية على الجرائم المرتكبة بحق ابناء قطاع غزة، احد أهم أشكال الدعم المقدم من جانب هذه الدول لاسرائيل وحربها الوحشية.

الحرب على غزة دخلت شهرها السادس دون أن يتلقى قطاع غزة أية مساعدات غذائية، أو اتخاذها قرارات حازمة وحاسمة توقف هذه الحرب، حرب الابادة التي تنفذ ضد مواطني قطاع غزة، مسارات وطرق برية عابرة للدول تنقل المواد التموينية دعما للجبهة الداخلية في اسرائيل، مع خطوط بحرية تمخر عبابها السفن المحملة بكل اصناف الاغذية.

وهناك الجسور الجوية تنقل الاسلحة القاتلة المتطورة لاستخدامها في حرب الابادة، جسور لم تتوقف، منذ بداية الحرب الوحشية على غزة.

الحرب على غزة كشفت وجود هذا التحالف مع اسرائيل، الذي يدفع لمواصلة حرب الابادة، وتوفير مناخات الاشغال والتضليل من التعاطف الكاذب والمواقف الكاذبة والاقتراحات المشبوهة في الوقت الذي تواصل فيه ضغوطها على ابناء قطاع غزة ومقاومتهم.

الحرب على غزة كشفت بجلاء هذا التحالف القوي بين اسرائيل ودول عربية، واخرى في الساحة الدولية، هذا ما يفسر مضي تل أبيب في جرائمها ومجازرها,