2024-11-26 01:39 م

نصرالله: ما تقبله حماس نقبله.. وصمود غزة حمى لبنان

2024-07-10

بمجرد وقف إطلاق النار في غزة، سيتوقف إطلاق النار في جنوب لبنان من دون نقاش. هي المعادلة الصريحة التي وضعها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، معتبراً أنه "ليس لمعركتنا في الجبهة اللبنانية اسم خاص للتأكيد على وحدة المعركة". مضيفاً لعنوان معركة "طوفان الأقصى" عنوان "جبهة الإسناد اللبنانية": "وليس في نيّتنا أن نطلق على معركتنا عنواناً آخر لنبقى جزءاً من طوفان الأقصى". وقال نصرالله: "نحن ننتظر نتيجة المفاوضات، والعالم كلّه سلّم أن إسرائيل غير قادرة على الحسم العسكري، ويجب وقف إطلاق النار. وبالنسبة لنا حركة "حماس" تفاوض عن نفسها وعن كل محور المقاومة، وما تقبل به حماس نقبل به جميعاً، وما ترضى به نرضى به جميعاً، وهذه المعركة معركتهم".

استنزاف العدو
وأردف نصرالله، خلال الإحتفال التأبيني للقائد الجهادي الشهيد محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة)، "الثقة والمعنويات في خطاب قيادات المقاومة دليل اطمئنان إيماني. ولأننا نعرف القادة الميدانيين وقدراتهم وإمكانتهم". وتابع، "الشهيد أبو نعمة كان أحد القادة الميدانيين لمواجهة داعش في العراق". ولفت نصرالله إلى أن "مجاهدي المقاومة يتسابقون إلى الخطوط الأمامية في معركة طوفان الأقصى". وأضاف، "التزامنا بمعركة طوفان الأقصى كان حاسماً ونهائياً منذ اليوم الأول وليس لمعركتنا في الجبهة اللبنانية اسم خاص". وأشار نصرالله إلى أن "أهداف معركتنا تتحقق يوماً بعد يوم، والعدو يقر بذلك من خلال استنزافه على كل الصعد. من خلال معركتنا نستطيع إشغال العدو عن العدوان على غزة، ونفهمه أنه إذا أراد وقفها عليه وقف عدوانه على غزة".
وتابع نصرالله، "جيش العدو غير قادر على إخلاء الشمال بسبب خوفه من تسلل مجموعات المقاومة، ولا سيما مع خسارة تجهيزاته التجسسية، وأهداف استنزاف العدو في الاقتصاد والعديد والواقع الاجتماعي محققة. وهذا سيضطره لوقف الحرب. العدو يعيش في هذه المرحلة أسوأ أيامه في تاريخه، وبعض التحقيقات بشأن 7 تشرين الأول كشفت نقاط الضعف". ولفت نصرالله إلى أنّه "بعد 10 أشهر من العدوان، الفشل هو عنوان المعركة الإسرائيلية في قطاع غزة، ولم نطلب أن تنسق معنا حركة "حماس" بشأن المفاوضات، ونُؤيدها بكلّ قراراتها ومعها إلى آخر الخط، وما ترضى به "حماس" في المفاوضات سنرضى به. ونتنياهو لا يُدرك ما يقول وإصراره على عملية رفح إقرار بالهزيمة وعدم تحقيق أي نصر في المعركة. فمساحة رفح 64 كلم مربع والمدينة الادارية 27 كلم مربع. وفي هذه المساحة الضيقة هناك عدة فرق متمركزة وكانوا قد أعلنوا عن 3 أسابيع للحسم. اليوم، مر شهران و4 أيام من دون حسم. ومن يهددنا باجتياح جنوب الليطاني، فلينظر إلى ما يجري في رفح بمساحتها الضيقة حيث فشل في تحقيق نصر".

تأديب إسرائيل
واعتبر نصرالله أن ما جرى في غزة أدّب الجيش الإسرائيلي، وصمودها حمى كل الجبهات من أي هجوم إسرائيلي، وما جرى في غزّة خفّض سقف الأهداف الإسرائيلية المعلنة تجاه الجبهات الأخرى ولا سيما في لبنان. وأكد أن الإسرائيلي لم يعد يهدد بالقضاء على المقاومة في لبنان والحرب الشاملة عليه. وأردف "إبعاد حزب الله 8 أو 10 كيلومتر عن الحدود كما يقول الاحتلال لن تحلّ مشكلته". وتوجّه لوزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت قائلاً: "عندما تطلّ دباباتك تعرف من ينتظرها.. رماتنا ماهرون". وتابع "إذا حصل وقف اطلاق نار في غزة سنوقف إطلاق النار بالجنوب من دون أي مفاوضات. ولكن إذا اعتدى علينا الاسرائيلي جاهزون للرد، ويجب ان نبقى حذرين والبناء على أسوأ الاحتمالات، ونحن نستعد بشكل دائم، واذا أراد نتانياهو الاستمرار بالمعركة سياخذ كيانه للخراب".