2024-11-26 12:19 ص

أمريكا “تسابق الزمن” لتجنب حرب شاملة بالمنطقة! 

2024-07-28

نقلت وكالة رويترز عن خمسة أشخاص مطلعين الإثنين 29 يوليو/تموز 2024،أن الولايات المتحدة تقود حملة دبلوماسية لردع إسرائيل عن ضرب العاصمة اللبنانية بيروت أو البنية التحتية المدنية الرئيسية بعد تهديداتها بشن هجوم عقب حادثة بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.

ووفقا للوكالة، فإن واشنطن تسابق الزمن لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران بعد الهجوم على الجولان الذي تحتله إسرائيل والذي تسبب في مقتل 12 طفلا وفتى السبت 27 يوليو/تموز.

وبحسب الأشخاص الخمسة وبينهم مسؤولون لبنانيون وإيرانيون بالإضافة إلى دبلوماسيين من الشرق الأوسط وأوروبا، فإن الدبلوماسية المكوكية تركز على تقييد رد إسرائيل من خلال حثها على عدم استهداف بيروت المكتظة بالسكان، أو الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، أو البنية التحتية الرئيسية مثل المطارات والجسور.

إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب لرويترز إن إسرائيل يمكن أن تتجنب خطر التصعيد الكبير من خلال تجنب العاصمة ومحيطها.

وأضاف أنه على اتصال بالوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين منذ هجوم الجولان السبت، موضحاً: "إذا تجنبوا المدنيين وبيروت وضواحيها، فإن هجومهم سيكون محسوبا جيدا".

من جانبه قال مسؤول إيراني، إن واشنطن نقلت رسائل لطهران 3 مرات منذ السبت، محذرة من أن التصعيد سيكون ضارا لكل الأطراف.

فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تريد إلحاق الأذى بحزب الله لكنها لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة. وقال الدبلوماسيان إن إسرائيل لم تتعهد بتجنب توجيه ضربات إلى بيروت، أو ضواحيها، أو البنية التحتية المدنية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها لن تعلق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية. قال متحدث باسم الوزارة لرويترز: "دعمنا لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع في مواجهة كل التهديدات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله".

وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف خلف حادث "مجدل شمس" وتوعد بالرد، نفى الحزب قطعيًا أي مسؤولية عنها.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض لبنانية في الجنوب، وهضبة الجولان السورية المحتلة، فضلاً عن الأراضي الفلسطينية.

ومساء الأحد، فوض مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بـ"اتخاذ القرار بشأن نوع وتوقيت الرد على حزب الله".

ووفق محللين عسكريين إسرائيليين، ترغب تل أبيب في توجيه "ضربة قوية" للحزب في لبنان، لكن دون الانزلاق إلى "حرب شاملة وإقليمية".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية القصف في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مقتل وجرح مئات، معظمهم في الجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ مما خلّف أكثر من 13000 قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 1000 مفقود.