القدس/المنــار/ تتحدث تقارير اسرائيلية عن أن ما أسمته بـ "الانفجار القادم" في قطاع غزة مدعية أنه، لن يكون مرتبطا باسرائيل، فالتقديرات الاستخبارية لدى تل أبيب ترى وجود خلافات غير مسبوقة بين قيادات حركة حماس الذين يعانون من حصار شديد تفرضه مصر على الحركة، وهناك محاولات تقوم بها قيادات عليا في حماس من أجل تخفيف حدة الاحتقان داخل صفوف القيادات الحمساوية في القطاع والتيارات المتصارعة، وبصورة خاصة حالة الغضب التي تسيطر على الجناح العسكري ضد المستوى السياسي، وتدعي التقارير ان المستوى السياسي لم ينجح في استثمار الانجازات العسكرية التي تم تحقيقها خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، من أجل التوصل الى تفاهمات سياسية مع اسرائيل تسمح بفتح المعابر وفك الحصار، وبصورة خاصة جلسات المفاوضات التي استضافتها القاهرة في الأيام الأخيرة للعدوان.
وتدعي التقارير الاسرائيلية أيضا أن هناك حالة من الغضب والاحتقان في الشارع الغزي ، بسبب عدم احداث أي تقدم في موضوع اعادة الاعمار، وهذا الغضب يوجه ضد حماس والسلطة الفلسطينية، الا أن حماس أقرب الى أهل القطاع من القيادة الفلسطينية في رام الله، اضافة الى الصراع القائم والمستمر بين حماس والقيادة في رام الله، وتشير هذه التقارير الى أن حماس تواصل ارسال الرسائل الى تل أبيب، معلنة من خلالها رغبتها في التوصل الى تهدئة طويلة الأجل، وهذه الاتصالات تتم بشكل مباشر، اضافة الى قنوات قطرية وتركية وسويسرية، وعبر شخصيات أمنية.
وتضيف هذه التقارير أن مصر تنظر بعين الريبة والشك للجهود التي تقوم بها أنقرة والدوحة ودول أوروبية لتنظيم العلاقة بين حماس واسرائيل.
