إن الخلاف القائم بين أمريكا وايران يدل على أن هناك – اتجاها أو ميلا الى الحرب . والحقيقة أن لهذا الكلام أهمية خاصة بعد التصريحات الأمريكية والايرانية ، إذ قالت القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، إن البحرية الأمريكية مستعدة لضمان حرية الملاحة وتدفق حركة التجارة، وبسرعة البرق هدد الحرس الثوري الإيراني بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الضرورة. الواقع أنه منذ أن دخل بوابة البيت الأبيض وتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تتوالى عن إيران وضرورة الحد من نفوذها في الشرق الأوسط، غير أن تلك المهمة لا تبدو سهلة، خاصة أن طهران تملك العديد من الأوراق التي يمكنها أن تلعب بها بوجه الولايات المتحدة، بحسب ماء جاء في كتاب باير " تحجيم الأضرار " ويقول في ذلك " إن مجرد التلويح بشن الحرب ضد ايران هو موقف خاطئ . أما شن الحرب فعلا ضد طهران فإنه كارثة ستغير وجه العالم خلال شهور قليلة " . ويضيف أن شن حرب على ايران سيؤدي الى الإسراع بإنهاء دور أمريكا كقوة عظمى وتفجير الأوضاع في الشرق الأوسط ومن تم سقوط عدد من الأنظمة . اعتقد أنه في كل الأحوال لن تسمح تركيا للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قاعدة "إنجرليك" الجوية لشن ضربات على إيران ولن تسمح روسيا بشن حرب على جارتها ايران . إن هذا التوتر الذي كان متوقعا منذ أن ربط ترامب مشاكلات الشرق الأوسط بالنزعة التي يقودها روحاني . والمصالحة بين الزعمين ليست يسير كما كان الحال مع كوريا الشمالية بسبب عوامل عدة اهمها أن الحكم في ايران ليس مرتبط بشخص كما هو الحال في كوريا الشمالية . على كل حال لقد أصبح الرئيس الأمريكي كالمجنون بسبب الفضائح وعلاقاته بروسيا ؟ ! لذلك فكل يوم يمر بنا نطلع على تغريدة جديدة أو أكثر حول ايران فنعلق عليها بقولنا أن الرجل يبالغ . ثم يأتي اليوم الثاني أو الأسبوع الموالي فيصبح ما قاله دون الواقع وأقل من الحقيقة ؟ . والخلاصة أنه يجب على ترامب أن لا يخطئ في المسألة الايرانية لآنها اعقد مما يتصور .