وهناك أسباب تقف وراء التردد الامريكي في شن العدوان، فحرب تندلع بين الجانبين ستوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الامريكيين، فالحرب على ايران ليست نزهة، ولن تكون سريعة أو سهلة، كما يخيل لصقور البيت الابيض.
وتقول دوائر سياسية أن موقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الحرب على ايران أمر مقلق، فالقدرات الايرانية كبيرة، ولدى طهران الهجمات السيبرانية وسرب القوارب الصغيرة والغواصات والقوات الخاصة، وصواريخ كروز أرض أرض، وجميعها من الاصول رفيعة المستوى.
وتضيف الدوائر لايران العديد من الحلفاء في اكثر من ساحة ولديها القدرة على التأثير، وهناك الخلايا النائمة والتنظيمات المسلحة، اضافة الى فصائل المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان، والعديد من البلدان العربية تضم الابناء الشيعة وسيكون لهم دور كبير في اية حروب قادمة.
وتفيد الدوائر أن امريكا تخشى وقوع الضحايا في حرب لن تكون نزهة، وقوة طهران في اتساع ساحات الحرب، وامريكا قلقة من تلقي حلفائها اسرائيل ولبنان وضربات موجعة ومؤلمة في حال اندلعت الحرب، وهناك استعدادات انتخابات الرئاسة الامريكية التي يحرص دونالد ترامب على الفوز بها للمرة الثانية، وبالتالي حرب امريكا ضد ايران لن تقع في المدى القريب.
