تواصل السلطات الاسرائيلية حملات الاعتقال في مدينة القدس حيث اقدمت فجرا على اعتقال اللواء بلال النتشة الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، وأكثر من عشرين مواطنا بينهم عدد من مسؤولي بعض المؤسسات في المدينة ونشطائها من بينهم اللواء عماد عوض، والمقدم معاذ الاشهب، وهما من كوادر المؤتمر الوطني الشعبي.
والتهمة الموجهة لهؤلاء انهم يقومون بواجبهم في خدمة أهل المدينة في مواجهة جائحة كورونا، بعد ازدياد عدد الاصابات في القدس.
اللواء بلال النتشة تعرض فور اعتقاله الى تحقيق قاس مما اضطر سلطات الاحتلال لنقله الى المستشفيات في ضوء تدهور صحته، والنتشة من الشخصيات المعروفة في القدس، ومتفرغ لخدمة المدينة وأهلها له باع طويل في ذلك، ولا يتوانى عن متابعة هموم مواطنيها، بشكل ميداني، ويعتير الاكثر تفانيا من أجل القدس، مدافعا عنها في كل المحافل، ويقوم بزيارات من حين الى اخر الى العديد من دول العالم شارحا من خلال لقاءات المسؤولين فيها والتحدث في المؤتمرات التي تعقد فيها، ما تتعرض له القدس من اجراءات ومخططات تهويد، وما يمارس ضد مواطنيها من قمع وحشي.
وأكدت الامانة العامة للمؤتمر أن نقل اللواء النتشة في سيارة اسعاف الى مشتفى شعاري تصيدي بالقدس يعني أن حياته مهددة بالخطر، وطالبت الافراج عنه فورا. ونفى بيان للامانة العامة جميع التهم التي وجهتها سلطات الاحتلال للواء النتشة، مشيرا الى ان نشاط المؤتمر في القدس لمواجهة جائحة كورونا لا يخالف اية اتفاقيات موقعة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والتي تسمح بممارسة نشاطات سياسية واجتماعية في المدينة، وحمل البيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اية تداعيات صحية قد تلحق بالامين العام بلال النتشة وبقية زملائه المعتقلين.
