القدس/المنـار/ الملك الأردني في الولايات المتحدة في مهمة بالغة الأهمية تتعلق بشكل رئيس بملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وقبل توجهه الى واشنطن التقى الرئيس الفلسطيني وأجرى اتصالات مع القيادة المصرية والتقى رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت.
مهمة بكامل جوانبها ستتم مناقشتها خلال اللقاء الذي سيجمع الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الامريكي جو بايدن في السابع عشر من الشهر الجاري، لقاء يعقد وسط أجواء متوترة في ساحة الصراع، تهدد استقرار المنطقة بالكامل.
الملك الاردني على ما يبدو في يده تفويض من القيادة الفلسطينية، لأية خطوات قد يتفق عليها الملك الاردني والرئيس الامريكي، وفي مقدمتها امكانية استئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بعد عشر سنوات من الجمود.
على هذه الخلفية وما سيتم بحثه في واشنطن أوفدت الادارة الامريكية نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي هادي عمرو الى رام الله، وتل أبيب.
المبعوث الامريكي في اسرائيل، أضعف من أن يبحث مع القيادات الاسرائيلية بحكم موقعه الوظيفي بمعنى أن هذه القيادات على اتصال دائم ومباشر مع كبار المسؤولين الامريكيين بشأن كل الملفات التي تهم اسرائيل وتحديدا ملف الصراع مع الفلسطينيين.
أما في رام الله، فالمبعوث الامريكي في لقاءاته مع القيادة الفلسطينية يعمل على صياغة وتحضير تقارير خاصة عن كل ما يتعلق بالساحة الفلسطينية ومواقف القيادة، لذلك هو اجتمع مع عناصر من مؤسسات المجتمع المدني، ليرفع تقريره الى الرئيس الامريكي عبر وزير الخارجية بلينكن ليكون على طاولة اللقاء مع الملك الاردني، وهذا هو السبب الأهم الذي يقف وراء زيارة هادي عمرو ولقائه بأركان القيادة الفلسطينية، وبالتالي هذه الزيارة ليست اعتيادية وانما جاء في مهمة وعاد بنتائجها الى واشنطن.
