كشف مركز أمريكي بحثي عن مخطط سعودي وضعه الحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان ولي العهد، يدفع باتجاه انهيار لبنان واعتمد في ذلك على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المقرب من الرياض.
مركز “CSIS” الأمريكي المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والدولية، ذكر أن “قرار السعودية بعدم التدخل في لبنان هو رغبتهم بانهيار الوضع هناك”.
وقال “لذا حان الوقت للضغط على السعودية ونقول لهم اسمعوا إذا كنتم تريدوننا كشريك أمني فيجب أن تتماشى سياستكم مع أولوياتنا في المنطقة”
وأردف المركز “وإذا لم يوافقوا (حكام السعودية) سنعرف كيف نتصرف معهم”.
وتدفع السعودية من خلال رجلها في لبنان سعد الحريري باتجاه الفوضى والاقتتال الداخلي، وفق التقرير.
وقبل أيام، كشفت مصادر لبنانية مطلعة عن أوامر وصلت إلى الحريري من السعودية باستغلال انفجار عكار وتأجيج التوتر بلبنان.
موقع خليج 24 نقل عن مصادر مطلعة في هذا الشأن أن مسؤولا كبيرا في المخابرات السعودية هاتف الحريري وطلب منه التصعيد.
وأشارت تلك المصادر إلى أن التعليمات تشمل خربطة الأوضاع في لبنان وطرح طلبات تدفع للمزيد من التوتر وتأجيج الأوضاع.
وأوضحت أن السعودية تسعى لتسعير أزمة لبنان بسبب عدم خضوع تنظيم حزب الله رغم ما وصلت إليه الأوضاع بالبلاد.
وسرعان ما نشر الحريري تغريده حول انفجار صهريج محروقات في عكار شمالي لبنان صباح، الأحد.
وقال “الحريري” في تغريدته وقتها: “مجزرة لا تختلف عن مجزرة المرفأ”، مطالبا المسؤولين بداية من رئيس الجمهورية، ميشال عون بالاستقالة.
وتابع “مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ، ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤوليها”.
وأضاف “بدءا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال، طفح الكيل”.
ويأتي انفجار الصهريج في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من نقص حاد في الوقود.
في حين أعلنت مستشفيات أنها تعاني من نقص الوقود وقد تضطر إلى الإغلاق.
وقبل أسابيع، كشف مصدر لبناني رفيع المستوى لموقع “خليج 24” عن ضغوط مكثفة تقوم بها الرياض على الأطراف اللبنانية المحسوبة عليها لإفشال تأليف الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة.
وأشار المصدر إلى أن السعودية تقوم بذلك من خلال الرئيس المعتذر سعد الحريري الذي يسابق الزمن لإفشال ميقاتي.
ولفتت إلى أن معظم الأطراف اللبنانية تعمل على إشاعة أجواء إيجابية حول تشكيل الحكومة، إلا أن الحريري يقوم بعكس ذلك.
وأكد المصدر أن الحريري ينفذ أجندة المملكة العربية السعودية بهدف دفع لبنان نحو “الانهيار والانتحار”.
وكشف أن الحريري يعمل مع نادي رؤساء الحكومات على تذكير ميقاتي كل لحظة بـ”قواعد اللعبة”. إضافة إلى قيام بالتحذير من مغبة التنازل أمام الرئيس ميشيل عون ما قد يحرمه الغطاء السني.
وأشار المصدر إلى أن هذا دفع الرئيس السابق فؤاد السنيورة أن التأكيد بالجلسات المغلقة أن موقف السعودية لا يزال سلبيا.
ويؤكد السنيورة أن الرياض تضع شرطا أمام إنجاح تشكيل الحكومة بأن تتعهد بمواجهة تنظيم حزب الله.
مأساة انفجار عكار
وقبل أيام وفي حادثة دموية تزيد معاناة الشعب اللبناني، وأعادت للأذهان مشهد انفجار مرفأ بيروت الذي لم يغب أصلا عنهم، قتل 20 شخصاً وأصيب نحو 80 في انفجار خزان بنزين في بلدة التليل عكار.
ظروف غير واضحة
هذا وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إنّ عملية بحث مستمرة في محيط انفجار خزان البنزين عن مفقودين محتملين في التليل عكار.
اقرأ أيضاً: (شاهد) ما فعله الجيش اللبناني في تحرك عاجل أملا في حل أزمة الوقود الكارثية
كما وجهت نداءات استغاثة للتبرع بالدم في مستشفيات المنطقة لمساعدة المصابين بحروق، اذ ان غالبيتهم حالتهم حرجة للغاية.
ذكرت الوكالة أن ظروف وملابسات حصول انفجار التليل عكار لا تزال غير واضحة، بانتظار نتائج التحقيقات.
وأشارت الى أنه سيتم الاستماع الى إفادات المصابين الذين كانوا يتجمعون حول الخزان لتعبئة البنزين من المستودع المموه الذي كان “ثوار عكار” قد كشفوا عنه، وحضرت قوة من الجيش في حينه لمعالجة الامور.
وبعد مغادرة الجيش المكان ليلا حصل تدافع كبير من قبل ابناء المنطقة لتعبئة ما تبقى من البنزين في الخزان، حيث حصل الانفجار.
من جانبه، قال جوزيف منصور رئيس بلدية التليل في عكار إن السبب في الحريق يبدو إشعال قداحة من احد المتواجدين.
عون يطلب التحقيق
وذكرت الوكالة أن الرئيس اللبناني ميشال عون أعرب عن ألمه الشديد على ضحايا انفجار خزان المحروقات في انفجار التليل عكار، وقال: “إن هذه المأساة التي حلت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب جميع اللبنانيين الذين يقفون اليوم مع ابناء المنطقة في هذه المحنة التي المت بهم”.
وأضافت الوكالة أن الرئيس عون تابع تطورات الحادث الاليم الذي وقع ليلا، وطلب استنفار القوى والاجهزة الامنية والصحية في المنطقة لمكافحة الحريق والعمل على نقل المصابين الى المستشفيات والمراكز الصحية وتقديم الاسعافات لهم على حساب وزارة الصحة.
كما طلب من القضاء المختص اجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي ادت الى وقوع الانفجار، وتكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين.
سعد الحريري: مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ
وتعليقاً على انفجار التليل عكار من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبناني السابق
آراء ومقالات
-
نبيه البرجي
2024-11-23ليلة وقف النار... ليلة القدر
-
محمد لافي
2024-11-18حظر "الأونروا" والخطة الإسرائيلية لليوم التالي للحرب
-
بثينة شعبان
2024-11-18استكمال المــهــمــة!!!
-
نبيه البرجي
2024-11-16سقط وفي قلبه صورة نصرالله
-
د. خيام الزعبي
2024-11-15الأسد.. رسالة دعم لفلسطين ولبنان في وجه العدوان
-
حسن نافعة
2024-11-15هل تتحول القمم العربية والإسلامية إلى سرادقات للعزاء؟
-
عريب الرنتاوي
2024-11-15حماس والدوحة... هدأةٌ مؤقتةٌ للزوبعة قبل ثورانها من جديد