القدس/المنــار/ شارك الاف الفلسطينيين في تشييع جثامين ثلاثة شهداء من كتائب شهداء الاقصى الذين اغتالهم وحدات خاصة اسرائيلية في مدينة نابلس. انطلق موعد تشييع الشهداء الثلاثة "أدهم مبروك" و "محمد الدخيل" و "أشرف مسلط" من مستشفى رفيديا في المدينة اتجاه دوار الشهداء وسط هتافات طالبت المقاومة بالثأر والرد على جريمة الاغتيال، وتوعدت المقاومة الفلسطينية بالرد على جريمة نابلس، وقد نعت فصائل المقاومة الشهداء وخرج مسلحو كتائب شهداء الاقصى الى الشوارع في جميع حارات مدينة نابلس بعد تشييع الشهداء الثلاثة.
هذا الحادث الاجرامي بداية مرحلة جديدة ستكون لها تداعياتها الكبيرة والخطيرة والمفاجئة، في ظل انسداد الافق السياسي، وتصعيد الاحتلال لممارساته القمعية بأشكالها المختلفة في الاراضي المحتلة.
ويعترف معلقون ومحللون اسرائيليون بأن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد ردودا فلسطينية ضد هذه الممارسات قد يتخللها انفجارات تشعل ساحة تعج بحالات من الاحباط واليأس والغليان، مرحلة جديدة ربما تدفع بالسلطة الفلسطينية الى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذه التحديات التي ترى فيها احراجا لها.
ولا يستبعد المراقبون اندلاع انتفاضة جديدة على امتداد ساحة الضفة الغربية طالما حذرت منها دوائر عديدة، خاصة وأن القيادة الاسرائيلية ترفض كل الدعوات الموجهة اليها لتغيير مواقفها المتعنتة والدخول في درب الحل السباسي.
