2024-11-26 06:23 م

القيادي الفلسطيني خالد منصور.. سجل طويل من المطاردة حتى الشهادة

2022-08-07

بعد يوم واحد على استشهاد قائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، تيسير الجعبري، في عملية اغتيال نفذتها طائرات حربية إسرائيلية عصر الجمعة على شقة سكنية وسط مدينة غزة، اغتالت إسرائيل رفيق دربه خالد منصور، قائد المنطقة الجنوبية في السرايا في حيّ الشعوت بمدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة.

ومساء السبت شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على منازل في حيّ الشعوت بالمدينة المحاذية للشريط الحدودي مع مصر، مستهدفة خالد منصور وعدداً من عناصر "سرايا القدس" كانوا داخل أحد المنازل، فيما انتشلت جثامين الشهداء من تحت الأنقاض فجر الأحد بعد ثماني ساعات من العمل الشاق.

واحتفى المسؤولون الإسرائيليون مبكراً بعملية اغتيال خالد منصور، باعتبارها "إنجازاً"، وهي تأتي بعد فشل إسرائيلي في الوصول إليه خلال الحروب السابقة على القطاع، ومطاردة طويلة للمسؤول العسكري البارز في حركة "الجهاد الإسلامي".

انتمى خالد منصور المعروف في أوساط الفلسطينيين بـ"أبو الراغب" مبكراً بحركة "الجهاد الإسلامي"، وتدرج في العمل العسكري حتى أصبح عضواً في مجلسها العسكري ومسؤولاً عن المنطقة الجنوبية من قطاع غزة التي تضم لواءَي رفح وخان يونس.

خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة) برز منصور في العمل الطلابي والعسكري البدائي، فيما كانت الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) الانطلاقة الحقيقية لمنصور، ومعها أصبح مسؤولاً عن تشكيلات عسكرية للحركة في رفح، وتنسب إليه إسرائيل المسؤولية عن عمليات عدة استهدفت جنودها ومستوطنيها قبل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في عام 2005.

وبعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، تولى منصور مهمات عدة، منها التدريب والتسليح، وتجهيز المقاتلين للعمليات العسكرية الحدودية، إضافة إلى العمل الاستخباري للمقاومة. وكان له دور بارز في عمليات "تهريب" الأسلحة للمقاومة، وهو رفيق كثير من القادة العسكريين الشهداء في حركة "الجهاد الإسلامي".

خلال الأعوام الماضية، نجا خالد منصور من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية استهدفته مباشرة، وظل لفترات طويلة متوارياً عن الأنظار ولا يشارك في المناسبات العامة إلا في فترات الهدوء التامة وعلى نطاق ضيق.

ولخالد منصور دور في تطوير قدرات حركة "الجهاد الإسلامي" الصاروخية، ودور مهم في التنسيق العسكري والأمني بين الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، وخاصة حركة "حماس"، وظهر خلال تدريبات مشتركة للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة قبل عامين في غزة إلى جانب مسؤولين عسكريين في "حماس".

المصدر: العربي الجديد