2024-11-26 06:16 م

ماذا يعني حلّ التنظيمات في سجون الاحتلال؟

2022-08-28

ينفّذ الأسرى اليوم الأحد، خطوة احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية تتمثل بحل الهيئات التنظيمية، وستستمر دون توقف حتى تحقيق الأسرى مطالبهم.

وستكون إدارة السجون منذ اليوم مُجبرة على مواجهة الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات وهيئات إدارية منظمة.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من مثيلاتها النضالية المستأنفة مؤخرًا، رفضًا لمحاولة إدارة السجون التنصل من "التفاهمات" التي تمت في مارس بعد أحداث "الهروب الكبير" من سجن جلبوع.

وقال نادي الأسير في تصريح وصل وكالة "صفا" نسخة منه: "إن خطوة حل الهيئات التنظيمية ستستمر دون توقف حتى تحقيق الأسرى مطالبهم، وستكون إدارة السجون منذ اليوم مجبرة على مواجهة الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات".

وذكر أن هذه الخطوات ستنتهي بإضراب عن الطعام في الأول من سبتمبر، بمشاركة 1000 أسير، إذا ما استمرت إدارة السجون على موقفها الراهن.

وحلّ الهيئات التنظيمية للأسرى في سجون الاحتلال يعني أن كل تنظيم في سجون الاحتلال يقوم بحلّ نفسه وإعلان عدم مسؤوليته، أو تعامله مع إدارة سجون الاحتلال؛ بحيث تصبح إدارة السجون مجبرة على التعامل مع الأسرى كأفراد وليس كتنظيمات، وتُلزم إدارة سجون الاحتلال بتوزيع الطعام على الأسرى بشكل منفرد وإخراج النفايات من الأقسام، كذلك رفع حالة التأهب والحذر لدى إدارة السجون.

"فوضى منظمة"

مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة قال لوكالة "صفا"، إن هذه الخطوة "فوضى منظمة " من الأسرى تجاه السجان ليتركوا عبئ الحياة اليومية والإدارية من إجراء العدد والفحص الأمني وإعداد الطعام وتوزيعه دون تعاون أو تدخل من قيادة الأسرى وهيئاتهم الإدارية.

وبحسب القدرة، فإن حلّ التنظيم يعني تقليل التعاون مع إدارة السجون الإسرائيلية من قبل قيادة الأسرى، وبالتالي لا يوجد عنوان أمام الإدارة ويحدث التخبط والإرباك وتصبح الحياة داخل الأسر معقدة للسجان، وسيكون مجبرًا على متابعة كل الأمور الحياتية لكل أسير وسيحتاج لزيادة طواقم إدارة السجون ولأعداد كبيرة من الجنود والضباط.

وأضاف: "هذه حالة تمرد واضحة وحقيقية داخل قلاع الأسر، وفي مثل هذه الحالات تستنفر إدارة السجون وتحيط المعتقلات بأعداد كبيرة من قوات الجيش استعدادًا لأي طارئ قد يحدث".

وتابع: "هذه خطوة متدرجة من قبل الأسرى وقد تتطور وتصل لحل التنظيم بخشونة، ومن المتوقع إذا اضطر الأسرى أمام تعنت إدارة السجون، أن تصل الأمور لحلّ تنظيم خشن؛ فيحدث الاحتكاك وتتصاعد الأمور لأحداث لا يمكن السيطرة عليها من قبل الجانبين وقد تنفلت الأمور وتتصاعد".

تصعيد أم تراجع؟ وماذا تعني هذه الخطوة؟

وبتقدير مدير مكتب إعلام الأسرى، فإن حلّ الهيئات الإدارية خطوة مستحدثة قد توازي الإضراب عن الطعام ولكن بأدوات وآليات جديدة، لافتًا إلى أنها رسالة تفيد بأن الأسرى جادّون في خطواتهم وقد تذهب الحالة في السجون إلى ما لا يحمد عقباها حال رفض وتمنّع إدارة السجون الإسرائيلية.

وبحسب القدرة، فإن هذه الخطوة استثنائية، خاصة بعد اجتماع الحركة الأسيرة بلجنة طوارئ عليا وبغرفة مشتركة تدير العملية وتوجه هذا التصعيد ضد السجان، بعد أن كانت إدارة السجون تستفرد بكل فصيل على حدي.

وأضاف: "توقعاتي أن مصلحة إدارة السجون ستتراجع ولن تصبر أمام هذا الزخم الحاصل داخل قلاع السجون، ولا تستطيع أي إدارة تحمل هذا العصيان والتمرد لما يقارب من (5000) أسير والذي قد يربك كل الكيان الإسرائيلي".

وزاد " وإن لم تتراجع ستندم هذه الإدارة وهذا الكيان، فشعبنا وفصائله وقواه الحية لن يتركوا الأسرى وحدهم، والخطوات الاسنادية بدأت فعلا خارج السجون في كل الساحات، لكنها تحتاج للمواصلة والتصعيد في حال تعنَت السجان الإسرائيلي وصعّد من إجراءاته "

وختم بالقول: "سيجتمع مختصو شؤون الأسرى مع الجهات الحقوقية لنرى الخطوات القادمة في حال التصعيد، وقد يصلون للإضراب عن الطعام داخل السجون، مستبعدًا أن تصل الأمور لذلك، وستضطر إدارة السجون لتلبية مطالب الأسرى وستنفذ كل الاتفاقات والتعهدات التي أقرت بها سابقا".