تتواصل اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات خاصة مدججة بالسلاح تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت إدارة شؤون المسجد الأقصى، أن "العديد من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من قبل باب المغاربة بحماية القوات الخاصة، وقاموا بجولات استفزازية داخل الأقصى، وقام بعضهم بأداء طقوس وصلوات تلمودية داخل المسجد".
وأكدت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الجماعات الاستيطانية المتطرفة تحضر للاقتحام الأكبر في رأس السنة العبرية الذي يوافق 25 أيلول/ سبتمبر الجاري"، منوهة إلى أن قوات الاحتلال المرافقة للمقتحمين لا تسمح لأحد بالاقتراب منهم.
ولفتت إدارة الأقصى، إلى أن قوات الاحتلال المتواجدة على أبواب المسجد الأقصى، تقوم بتفتيش المصلين القادمين للمسجد وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجزها.
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات مكثفة من المتطرفين الإسرائيليين ، تلبية لدعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وبحسب الإعلام العبري، فقد تضاعف عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى في العقد الأخير لأكثر من 10 أضعاف، ما دفع كاتبا إسرائيليا إلى الادعاء بأن المسجد الأقصى المبارك دخل في "عهد جديد".
وفي مؤشر على ارتياح الاحتلال على تراكم سيطرته على المسجد الأقصى المبارك، قال نداف شرغاي في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم": "حجر طريق جديد في الوجود اليهودي المتسع في الأقصى؛ لأول مرة منذ حرب 1967، لقد تجاوز السنة، عدد المقتحمين اليهود السنوي للأقصى تخطى الـ 50 ألفا".