2024-11-26 10:24 ص

هل يمارس المصريون ضغطاً شعبياً على النظام ليزود غزة بالماء والطعام؟

في ظل الحصار الشامل الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، توجهت الأنظار صوب مصر وسط تساؤلات عن موقف النظام المصري الذي يترأسه عبد الفتاح السيسي، تجاه هذه الأحداث المتسارعة وإمكانية تقديم الدعم للفلسطينيين المحاصرين داخل القطاع.

وبينما تتواصل عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها كتائب القسام، السبت، وألحقت بالاحتلال “هزيمة ساحقة وفضيحة غير مسبوقة” على الساحة الدولية، أعلن الاحتلال فرض حصار شامل على غزة، كما قطع المياه كليا عن القطاع.
حصار غزة يوجه الأنظار ناحية مصر.. هل تنقذ القطاع المحاصر؟
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ واحدة من أكبر الغارات الجوية على الإطلاق ضد حركة حماس في قطاع غزة.

وطالب العديد من المصريين عبر مواقع التواصل، الحكومة المصرية بضرورة التحرك وتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين المحاصرين داخل القطاع.

وجاءت هذه المطالب أيضا بالتزامن مع قصف إسرائيل، للبوابة الفاصلة بين مصر وقطاع غزة برفح عبر غارة جوية.

وهو ما فسره البعض بأنه تهديد ورسالة من إسرائيل للنظام المصري، بعدم التفكير في تقديم أي دعم للفلسطينيين داخل القطاع.

وقد يترجم الضغط الشعبي في مصر لأجل هذه المطالب على مواقع التواصل، إلى تظاهرات على الأرض كما حدث، الاثنين، داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

حيث انطلقت مسيرة حاشدة في الجامعة الأمريكية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وخرج الطلاب مرددين هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي.

موقف السيسي صعب.. وسيناريوهات محتملة
ويرى محللون أنه من الصعب أن يستجيب رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، للضغط الشعبي بشأن هذه المطالبات، لإمداد المحاصرين في قطاع غزة بالماء والطعام، خوفا من رد الفعل الإسرائيلي.

خاصة وأن موقفه الآن حساس في ظل خوضه سباق انتخابات الرئاسة، واعتماده على دعم إسرائيل له دوليا ولدى أمريكا، رغم سجله الحقوقي القمعي والغضب الشعبي ضده، الذي وصل ذروته مؤخرا جراء الانهيار الاقتصادي الذي أثقل كاهل المصريين.

لكن هذا لا يمنع أن تتم عمليات الإمداد هذه للمحاصرين في قطاع غزة من قبل مصر سرا وبشكل غير رسمي، لأن إعلان أمر كذها قد يؤزم موقف السيسي مع تل أبيب، يقول المحللون.

قصف معبر رفح.. رسالة من إسرائيل للسيسي

ونقلت “رويترز” عن مصادر أمنية، أن العمليات عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء تعطلت، الاثنين، بعد الضربة الجوية الإسرائيلية.

وكانت وسائل إعلام مصرية كشفت في وقت سابق نقلا عن مصدر مطلع، بأن إسرائيل قدمت طلباً رسمياً للسلطات المصرية لإغلاق معبر رفح مع قطاع غزة.

وأشار ذات المصدر إلى أن السلطات الإسرائيلية “لم تتلق رداً مصرياً” بهذا الشأن.

وكانت مقاطع فيديو متداولة أظهرت عربات الإسعاف المصرية، وهي تعبر معبر رفح لتقديم المساعدات الطبية لأهالي غزة في ظل استمرار قصف الكيان المحتل للقطاع، وهو ما قد يفسر إقدام الاحتلال على قصف المعبر الحدودي.

“طوفان الأقصى” جعل إسرائيل تتخبط
وكانت حركة حماس قد شنت، السبت، هجوما بالصواريخ، وتسلل مقاتلوها عبر البر والبحر وفوق السياج الحدودي إلى التجمعات السكنية بمستوطنات غلاف غزة، في أسوأ هجوم تتعرض له إسرائيل منذ عقود.

المصدر: وطن سرب