بقلم: رياض سيف
قائمة مما يسمونهم محللين سياسيين اسرائيليين واذكر منهم ايدي كوهين، مائير المصري، مائير كوهين، مردخاي كيدار، ايلي نيسان، شلومو غانور وتابعهم الابله عيدان رونين، وأسماء كثيرة من هذه الجوقة ، وجدت وفي ظل الاحداث الاخيرة في غزة فرصتها بالظهور على بعض المحطات الاجنية الناطقه بالعربية وللاسف في بعض القنوات العربية لتدلي بدلوها حول ما يجري على الساحة.
الجميع دون استثناء ينطقون بلسان واحد وليس عندهم ما يقولونه سوى تأكيد كذبهم اولا، وعنصريتهم الحاقدة ثانياً ، وتفاهة مبرراتهم التي اضحت مصدر سخرية للاطفال قبل الكبار .
وفي الاجابة عن كل سؤال حتى لو كان بعيدا كليا عن ما يجري على ارض المعركة يحورون الكلام ويعيدون الاكذوبة بقتل احرار المقاومة لمواطنيهم وحرق رجالهم واغتصاب نسائهم وقطع رؤوس اطفالهم ، ورغم تدخل المذيع المحاور وتنبيههم بأن كذبة كهذه قد تم كشف زيفها وبان كذبها الذي لا ينطلي على طفل من اطفال العالم ، الا انهم يصرون في كل لقاء يوغلون في اضافة ما يسمح لهم خيالهم السادي العفن ما يثير السخرية امام جمهور العالم والرأي العام حتى الغربي منه ويؤكد حقيقة هذه الوجوه الممجوجة التى تقوم على فكرة الكذب تماما كما قامت دولتهم وتأسست على فكرة كاذبة بدت تتكشف خيوطها ، وبدأ كل من كان يؤمن من جماهير العالم بهذه الدولة المزعومة أنه كان على خطأ وأنه تم تجهيله بالحقيقة من قبل منظومة الاعلام الامريكية والغربية الصهيو امريكية.
انقشعت الغشاوة عن أعين الملايين التي خرجت في كل الارجاء لتدين وتشجب الاجرام الصهيوني ، وبدا كل فرد في الغرب يعيد قراءة التاريخ ليفاجأ بالحقيقة المذهلة التي لم يكن يدركها من قبل بأن الدولة الصهيونية ما هي الا سرطان زرع في وسط عالم ذو قيم نبيلة وتقاليد عريقه وأبناء دين سمح وليس كما صورته الة الاعلام الغربي بالهمجي والمتوحش.
هذه الزمرة من بني صهيون يدركون تماما أن من قصف وأحرق وقتل اطفالهم ومحتفيهم في المهرجان الموسيقي في غلاف غزة هو جيش دفاعهم ومع ذلك يراوغون ، وبدل أن يقوم جيش دفاعهم بالانتقام من نفسه على ما اثمت به يداه ، صب جام غضبه على النساء والاطفال من الابرياء في معقل البطولة والصمود في غزة الاحرار . وفي ذلك مأرب كثيرة يشترك فيها مع شركاء القتل والتدمير الامريكيين والغربيين ، لا لشيء الا لمخطط أعد له من عشرات السنوات باخضاع المنطقة لسيطرتهم وتنفيذ مأربهم بافراغ غزة من اهلها ، للانتقال للمرحلة التالية بتحقيق حلم صهيون من النيل الى الفرات . ومن يدعي من العرب أن رأسه سالماً ويكتفي بالنظر الى ما يجري سيأتيه اليوم اذا ما سقطت غزة ( لاسمح الله) ليكون الضحية التالية ، حيث (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).
اما بالنسبة لغزة فأن الهدف التأمري العالمي هو كما اسلفنا تفريغها من سكانها بعد إعلان الولايات المتحدة فى قمة العشرين إنشاء مشروع الممر الاقتصادي، والذي من المقرر أن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، عبر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي والضحية في هذا المشروع هي غزة والممر المائي في قناة السويس للاطباق على ماتبقى من قدرات مصر على الاستمرار بالحياة . والاهم هو وضع يد الاحتلال على الغاز في بحر غزة المقدر بمليارات المليارت من الدولارات لتصديره الى اوروبا بأبشع عملية نهب يشهدها التاريخ .
المؤامرة كبيرة بحجم الوطن العربي من محيطه الى خليجه . وان تجاهل الاعراب ما يخطط لهم ، الا أن غزة وأبناؤها متنبهون الى هذا الخطر ومصرون على هزيمة كل مخططات الشر ، وبأذن الله سيكون لانتصار غزة ما بعده من سقوط لكل المؤامرات الصهيو غربية امريكية ، وسقوط كل من دار في فلكهم من شذاذ الارض .وهو وعد من الله تعالى بقوله ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ صدق الله العظيم ..
كاتب فلسطيني
المصدر: رأي اليوم