2024-11-26 12:26 م

كيف تفكر حركة حماس؟-الثنائي “برغوثي وسعادات” على رأس قائمة أي “صفقة” لعدة أسباب “وطنية” 

تصر مرجعيات حركة حرس على ان الثنائي أحمد سعادات ومروان البرغوثي مطلوبان وبإلحاح جديد في أي صفقة تبادل أسرى تنضج أو تبدأ مع العدو الإسرائيلي.
والمرجح حسب توصيفات قادة حماس السياسيين ان الحلقة المهمة في سلم أولويات ملف الأسرى من جهة حماس بعد يوم 7 أكتوبر هي تأمين الإفراج أولا عن معتقلي الحركة  القدماء والجدد وعددهم يناهز نحو 2500 أسيرا.
وفي لائحة الإتهام بالمرتبة الثانية تأمين الإفراج عن البرغوثي وسعادات على إعتبار هذه الخطوة هي الأولى في مدماك جديد تبنيه حركة حماس مستقبلا عندما تصل إلى خطتها السياسية بإعادة بناء مرجعية منظمة التحرير، الأمر الذي يعتقد ان الإفراج عن الثنائي برغوثي وسعادات يساعد فيه كثيرا ضمن تأثير مشروع وطني جديد.
ويفترض حسب السيناريو الموضوع حتى الان ان تشمل صفقة تبادل العسكريين الاسرائيليين المخطوفين في قطاع غزة بنخبة واسعة من كل الفصائل ومن قيادات بارزة في الضفة الغربية.
ويبدو ان الجانب المفاوض تجاهل بعض المشاغبات هنا أو هناك، وأن الافراج عن قيادات محددة من حركة فتح وعلى رأسها المناضل مروان البرغوثي فعلا من المسائل التي إتخذ بها قرار وتم إبلاغه لزوجته فدوى البرغوثي عبر وسيط.
مصدر مقرب جدا من قياده حماس يؤكد لـ”رأي اليوم” بان مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية سعادات هما رأسان مطلوبان وبإلحاح ضمن صفقة الافراج والاسرى.
ولا يمكن في اللحظات الحرجة التنازل عن شرط إطلاق سراحهما رغم أن هذا الخيار لا يعجب كثيرين في هيكل منظومة السلطة الفلسطينية لا بل بعض هياكل حركة فتح.
والرهان كبير في البعد السياسي الأعمق على ان يساهم الافراج لاحقا بعد الحرب عن كبار حركة فتح ورموزها ومناضليها من الأسرى والمساجين في تغيير الواقع الاجتماعي في الضفة الغربية بما يجنب  المقاومة وبقية الفصائل وحتى حركة فتح نفسها صدامات الدم او المواجهات.
وبما يعيد الألق المحتمل لتوحيد كلمة الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على اساس برنامج سياسي ووطني مرحلي بدأت قيادات حركة حماس تتحدث عنه من اللحظة التي اعقبت دخول الجيش الاسرائيلي لشمالي القطاع.
تأمل حركة حماس بحالة سياسية وطنية تقوم فيها رموز أساسية في حركة فتح بالتعاون مع حركة حماس وبقية الفصائل تحت عنوان إعادة إنتاج شكل ومنظمة التحرير الفلسطينية ضمن مشروع وطني موثق يمكن الإتفاق عليه ويشمل المفصولين والمنشقين من حركة فتح بجميع أطيافهم.
لكن تلك المرحلة مرتبط انجازها تماما الان بمقدار التضحيات التي يقدمها اهل غزة وبمقدار صمود المقاومة في هذا السياق.
المصدر: رأي اليوم