تراجعت الأسهم الآسيوية وتمسّك الدولار بمكاسبه اليوم الاثنين، وسط مخاوف أسواق المال بشأن التصاعد المحتمل للتوتر في الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن أماكن وأدوات استثمار أكثر أماناً لأموالهم.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في شركة (إس بي آي أسيت مانجمنت)، في تعليق: ”على الرغم من أن هجوم الطائرات المسيّرة احتل عناوين الأخبار، إلا أن تأثيره المباشر على الأسواق العالمية، خاصة أسعار النفط والمخاوف من التضخم، قد يكون ضعيفاً. الدقة والتأثير المميت المحدود للرد الإيراني يشير إلى نهج استراتيجي يهدف إلى تقليل الضرر بدلاً من تصعيد التوتر".
وفي اليابان، تراجع المؤشر نيكي للأسهم القيادية في بورصة طوكيو اليوم الاثنين، مع تكالب المستثمرين على بيع الأسهم بعد تصاعد العنف في الشرق الأوسط وعمليات بيع في وول ستريت في نهاية الأسبوع.
واقتفت أسهم قطاع أشباه الموصلات اليابانية أثر نظيراتها الأميركية انخفاضاً بعد أن ذكر تقرير إعلامي أن الصين أمرت أكبر شركات الاتصالات في البلاد بالتوقف التدريجي عن استخدام الرقائق الأجنبية.
وهبط المؤشر نيكي 0.74% ليغلق عند 39232.80 نقطة، لكنه عوّض بعض الخسائر المبكرة التي أدت إلى تراجعه 1.78%. كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.23%.
وقال كازو كاميتاني، خبير الأسهم في نومورا للأوراق المالية، إن "العزوف عن المخاطرة يضغط بالفعل على الأسهم اليابانية".
وانخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز إيه إس إكس 200 " الأسترالي بنسبة 0.6% إلى 7743.80 نقطة. وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.1% إلى 2653.06.
كما انخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 0.5% إلى 16633.37، في حين ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.4% إلى 3062.73.
وانخفض مؤشر تايكس في تايوان بنسبة 1٪، وانخفض مؤشر سينسيكس في الهند بنسبة 1٪ مع استعداد البلاد لعملية انتخابات وطنية طويلة.
جاء التراجع اليوم الاثنين بعد انخفاض يوم الجمعة في وول ستريت بعد بداية متباينة لموسم تقارير الأرباح. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5% يوم الجمعة إلى 5123.41، منهياً أسوأ أسبوع له منذ أكتوبر/ تشرين الأول، عندما بدأ ارتفاع ضخم في وول ستريت، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.2% إلى 37983.24، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.6% عن الرقم القياسي الذي سجله في اليوم السابق إلى 16175.09.
تماسك الدولار
وفي تداولات العملات، استقر الدولار اليوم الاثنين متمسّكاً بأكبر مكسب أسبوعي له منذ 2022، إذ تلقت العملة الأمريكية دعماً من تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط ومخاوف استمرار أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة.
وصعد الدولار 1.6% مقابل سلة من ست عملات رئيسية الأسبوع الماضي بعد ارتفاع في بيانات التضخم الأميركية والتي ألقت بظلال من الشك على رهانات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، في حين أشار صناع السياسة الأوروبيون إلى خفض الفائدة في غضون بضعة أشهر.
وسجل الدولار أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل اليورو يوم الجمعة، في حين تداول اليورو بالقرب من تلك المستويات في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية عند 1.0655 دولار.
وكانت أكبر خسائر اليوم الاثنين من نصيب الين الياباني، مسجلاً أدنى مستوى في 34 عاماً عند 153.85 للدولار.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أكثر من 5% يوم الخميس. وتداول العائد في أحدث تعاملات عند 4.92 %.
وهبطت عملة بيتكوين إلى أقل من 62 ألف دولار أمس الأحد، إذ فقدت عشرة آلاف دولار أو 15% من أعلى مستوياتها قبل أسبوع. وتداولت بيتكوين في أحدث تعاملات عند 65343 دولاراً.
صعود العملات الرقمية
وفي سوق العملات الرقمية، ارتفعت أسعار العملات المشفرة كثيراً خلال تعاملات الاثنين، عقب موافقة هونغ كونغ بصورة مبدئية على إطلاق صناديق فورية متداولة لعملتي بيتكوين وإيثيريوم.
وصعدت بيتكوين بنسبة 3.34% إلى 66320.73 دولار، وارتفعت إيثيريوم بنسبة 5.63% إلى 3246.42 دولار، وزادت ريبل 5.76% إلى 51.43 سنت.
وبحسب عدد من شركات إدارة الأصول من بينها هارفست جلوبال إنفستمنتس وتحالف مشترك بين هاشكي كابيتال وبوسيرا آست مانجمنت في بيانات منفصلة اليوم، حصولهم على موافقات مبدئية من لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونج كونج لإطلاق صناديق متداولة للبيتكوين والإيثيريوم.
وقالت الوحدة التابعة لشركة تشاينا آست مانجمنت، إنها حصلت على الموافقة لتقديم خدمات إدارة الأصول الافتراضية، في حين ذكرت أو إل إس دجيتال سكيورتيز أنها سوف توفر خدمات ائتمان منتجات بيتكوين وإيثيريوم الخاصة بالأولى، فضلاً عن منتجات شركة هارفست.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)