يستعد ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، للقاء مسؤولين روس كجزء من وفد أمريكي رفيع المستوى لمناقشة جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتأتي هذه المهمة في سياق توسع دوره، حيث لم يكن لدى ويتكوف، رجل الأعمال وقطب العقارات في نيويورك، خبرة دبلوماسية سابقة، لكنه استطاع كسب ثقة الرئيس دونالد ترامب، الذي أشاد به باعتباره "مفاوضا عظيما"، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
من هو ستيف ويتكوف؟
بدأ ويتكوف حياته المهنية كمحامٍ في مجال العقارات قبل أن يصبح مستثمرا بارزا في السوق العقارية في نيويورك. أسس شركة ويتكوف في عام 1997، والتي تدير مشاريع عقارية فاخرة في مانهاتن.
كان ويتكوف أيضا أحد المقربين من ترامب، حيث عمل كمستشاره السياسي وجامع التبرعات لحملاته الانتخابية، وكان أحد داعميه الأساسيين في انتخابات 2024.
كما أشارت تقارير إلى دوره في تحسين العلاقات بين ترامب ومنافسيه الجمهوريين، بما في ذلك ترتيب اجتماعات مع شخصيات بارزة مثل رون دي سانتيس.
دوره في الدبلوماسية الأمريكية
رغم افتقاره للخبرة الدبلوماسية التقليدية، برز ويتكوف كلاعب رئيس في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة في الشرق الأوسط.
وقد ساهم بشكل فاعل في التفاوض على وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس، كما لعب دورا في تأمين إطلاق سراح معلم أمريكي كان محتجزا في روسيا.
في الأسابيع الأخيرة، وسّع ويتكوف نطاق عمله ليشمل روسيا، حيث سيلتقي مع وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز في السعودية لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وصرّح ويتكوف بأن توجيهات ترامب واضحة بشأن المفاوضات مع موسكو، مشددا على أن المهمة تهدف إلى وضع حد للحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
مواقفه بشأن روسيا وأوكرانيا
قال ويتكوف لقناة فوكس نيوز: "لقد كُلّفت بالمساعدة في التفاوض على إنهاء هذه الحرب. لا مزيد من القتل، لقد حصل ما يكفي بالفعل". لكنه تجنب الكشف عن تفاصيل حول ما إذا كانت المفاوضات ستتضمن تنازلات من أوكرانيا بشأن أراضيها.
وفي ظل الرسائل المتضاربة من إدارة ترامب، أشار وزير الدفاع بيت هيجسيث مؤخرا إلى أن استعادة اوكرانيا لجميع أراضيها "أمر غير واقعي"، في حين أكد ويتكوف أن واشنطن لا تستبعد أي طرف من المحادثات، موضحا أن هناك اجتماعات مستمرة مع المسؤولين الأوكرانيين.
دوره في الشرق الأوسط
قبل تعيينه في الملف الروسي، كان ويتكوف يلعب دورا بارزا في جهود إدارة ترامب الدبلوماسية في الشرق الاوسط. أجرى زيارات متكررة للمنطقة والتقى بمسؤولين إسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما شارك في محادثات تهدف إلى إعادة إعمار غزة وتحقيق اتفاقية سلام إقليمية واسعة النطاق.
أشاد مسؤولون أمريكيون بدوره في إتمام المفاوضات، حيث وصفه بريت ماكجورك، المسؤول في مجلس الأمن القومي، بأنه "شريك وثيق" في جهود الوساطة.
كما أجرى ويتكوف جولات تفقدية لمنشآت عسكرية إسرائيلية داخل غزة؛ ما جعله أول مسؤول أمريكي يزور القطاع منذ أكثر من عقد.
المصدر: ارم نيوز