بقلم: سناء وجدي
إنعقدت في العاصمة المصرية قمة "بريان العتب".. ضمت عددا من الحكام وممثلي الانظمة، هذه القمة لم تأت بجديد، ولم توجه ردا قويا جديا على تهديدات اسرائيل باستئناف حرب الابادة في قطاع غزة، وما يجري داخل الضفة الغربية، وعاجزة عن اجبار اسرائيل الالتزام بالاتفاق المبرم بينها وبين حركة حماس، وهل هؤلاء الحكام قادرون على تنفيذ ما يتشدقون به.
قمة القاهرة المذكورة، رسالة الى الرئيس الامريكي دونالد ترامب تدعوه الى الرأفة بحكام الدول العربية، وليعمل ما يشاء، وأن عقدها فقط للاستهلاك الداخلي وارضاء له.
زعماء العرب ممن اعتادوا الصراخ ببيانات وتصريحات فارغة وكاذبة لم يفعلوا شيئا لوقف حرب الابادة التي استمرت اكثر من ١٥ شهرا، وقد تستأنف .. بل أن بعضهم شارك الاحتلال الاسرائيلي في حربه الوحشية على غزة.
هذه القمة استهدفت الساحة الفلسطينية تصعيدا للانقسام ومنعا لوحدة شعبها، بعيدا عن مقولات ومبادرات ودعوات تعمير قطاع غزة وطرد قوات الاحتلال منه وبيان القمة مجرد اعادة واجترار لمواقف باتت مبتذلة رخيصة، لا تسمن ولا تغني من جوع.
قمة القاهرة هذه، يفترض أن تكون حافزة للشعوب للثورة على حكامها الذين سقطوا في مستنقع موبوء منذ سنوات طويلة، يفرطون بحقوقها، ويحطمون آمالها ومجرد وكلاء خانعين تابعين لأمريكا واسرائيل معادين لقضية فلسطين وحقوق شعبها، مستمرين في محاولات تصفية هذه القضية لصالح مخططات معادية، والتساؤل المطروح دوما، هــل تواصــل الشعوب صمتها على هذه الخيانات؟!
هذه القمة، دعوة وحافز للشعب الفلسطيني بأن يحقق وحدته وينجزها سدا منيعا، امام محاولات الاشغال والالهاء والدجل، نحو تحقيق أهدافه ونيل حريته.