كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، أن تل أبيب استكملت الخطوات اللازمة للسماح بخروج منظم للآلاف من سكان قطاع غزة يوميًّا عبر ثلاثة مسارات.

 وأوضحت المصادر الإسرائيلية لصحيفة يسرائيل هيوم العبرية أن "من مصلحة تل أبيب السماح لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة بالمغادرة لتنفيذ خطة تفريغ القطاع".

وتأتي هذه الخطة الإسرائيلية في مواجهة  الخطة المصرية المدعومة عربيًّا، التي حققت زخمًا دوليًّا، رغم معارضتها من قبل تل أبيب وواشنطن.

ووفق الصحيفة، فإن دولة (لم تسمها) أبدت بالفعل اهتمامها بقبول عمال بناء من غزة، إلا أن الضجة الدولية حول هذه القضية دفعت إلى تجميد هذه الخطة في الوقت الحالي.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى وضع آلية، بتعليمات من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تهدف إلى خلق وضع يسمح لـ 2500 فلسطيني بمغادرة القطاع يوميًّا.

وذكرت أنه يمكن أن يتم تهجير الغزيين إلى البلدان المستهدفة عن طريق البحر، مع تنفيذ العبور في إسرائيل عبر ميناء أشدود. كما سيكون هناك مسار آخر، عن طريق الجو، من مطار رامون الإسرائيلي.

وذكرت "يسرائيل هيوم" أن هذين المسارين يعملان منذ عدة أشهر على نقل الجرحى الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة، مشيرة إلى أن نحو 1500 شخص من سكان غزة غادروا القطاع بهذين المسارين إلى دول ثالثة. 

وقالت إن المسار الثالث للمغادرة هو معبر رفح، حيث غادر القطاع إلى مصر منذ بداية الحرب نحو 35 ألف شخص. 

وأضافت أنه في كثير من الحالات، واصل المغادرون رحلتهم من مصر إلى وجهات أخرى في العالم.

وبحسب خطة التهجير الإسرائيلية، فإن السياسة المتبعة هي السماح أيضًا لأفراد عائلات المرضى والمصابين بالسفر معهم إلى بلدان أخرى، في ظل رغبة إسرائيل بالسماح لأكبر عدد ممكن من سكان غزة بمغادرة القطاع.
 وفي الغالبية العظمى من الحالات، تم استيعاب الذين غادروا غزة في الدول العربية، ولكن هناك أيضًا أولئك الذين هاجروا بالفعل إلى رومانيا وإيطاليا "مع نية عدم العودة أبدًا"، وفقًا للصحيفة العبرية.

وقال مصدر أمني إسرائيلي في هذا السياق: "من مصلحتنا أن نسمح لأكبر عدد ممكن من الغزيين بالمغادرة. هذا هو الأساس الذي تقوم عليه خطة (الرئيس الأمريكي دونالد)  التي أعربت إسرائيل عن دعمها لها. ونحن نحاول تنفيذها".

المصدر/ ارم نيوز