القدس/ المنــار/ توقعت دوائر شرق اوسطية مطلعة أن تشهد المرحلة القادمة في الساحات العربية غير المستقرة التي ضربتها عاصفة ما يسمى بـ "الربيع العربي"، ثورات لتصحيح المسار! وتقول هذه الدوائر أن المرحلة الراهنة هي مرحلة الاقتتال الدموي بين التيارات الاسلامية المعتدلة التي تعمل بغطاء ودعم امريكي وتلك التيارات التي سارت في ظلال التيار الاسلامي المعتدل في عملية الصعود الامن الى سطح الاحداث السياسية والامنية في الدول التي عصفت بها رياح الربيع العربي، وهي التي تتبنى افكارا متعصبة ومتطرفة تقترب الى حد كبير من فكر القاعدة والسلفية الجهادية وتأمل في أن تتشارك في الحكم مع التيار الاسلامي المعتدل الذي تمثله جماعة الاخوان المسلمين. غير أن هذه الدوائر ترى بأن جماعة الاخوان ترفض الشراكة مهما كان شكلها ومهما كانت الجهات التي يمكن المشاركة معها حتى لو كانت تيارات اسلامية، لذلك تعيش تلك الساحات حالة من نصب الكمائن ونشر الالغام والتصادم باشكال مختلفة مع هذه التيارات الاسلامية التي تتبنى الفكر الجهادي السلفي.