2024-11-25 09:45 م

وثيقة خبراء حركة دول عدم الانحياز

2012-08-28


أكدت الوثيقة النهائية الصادرة عن اجتماعات خبراء حركة دول عدم الانحياز في طهران والتي سترفع إلى اجتماع وزراء الخارجية عزم الحركة على حل الأزمة في سورية بالطرق السلمية واستخدام كل الامكانات المتاحة في سبيل ذلك.

وأدانت الوثيقة العقوبات الغربية المفروضة على سورية داعية إلى نبذ العنف والسماح للحكومة السورية القيام بالإصلاحات.

وأعربت الوثيقة عن رفض دول الحركة للخطوات الأحادية الجانب التي تتخذها بعض الدول الكبرى بحق الدول الاخرى بما يتعارض وميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية مؤكدة ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو استغلال ما يجري فيها من أحداث.

وقال سكرتير اجتماع خبراء الحركة محمد مهدي اخوند زاده خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماعات: إن المجتمعين رحبوا بتعيين الأخضر الابراهيمي مبعوثا دوليا وشكروا كوفي عنان لجهوده لافتا إلى أن مناخ الاجتماع العام كان معارضة التدخل الأجنبي والتزام بلدان الحركة بحل الأزمة في سورية سياسيا بعيدا عن أي عنف أو خيارات عسكرية.

وأضاف اخوند زاده إن الأغلبية الساحقة من أعضاء حركة دول عدم الانحياز يأملون بوقف العنف في سورية ومنع التدخل الأجنبي وعدم استخدام لغة التهديد أو العنف ضد الحكومة التي هي عضو من أعضاء الحركة.

وأشار اخوند زادة إلى أن اجتماعات الخبراء استندت إلى أهمية الدفاع عن السلام وتقوية علاقات الصداقة المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون والأمن والتنمية والمساواة وبناء عالم خال من التهديد والإرهاب والتسلط.

وأوضح اخوند زادة أن المجتمعين أعربوا عن التزامهم بالمبادئ الأساسية للحركة والدفاع عن مكاسبها في مواجهة الإمبريالية والاستعمار الحديث والتمييز العنصري وكافة أشكال العدوان والاحتلال الأجنبي وإبعادها عن التحالفات الدولية.

وقال اخوند زادة.. إن الوثيقة الصادرة عن الاجتماع دعت البلدان المعنية لاتخاذ خطوات سريعة لخلق منطقة شرق اوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل معربة عن القلق العميق من حيازة الكيان الصهيوني لأسلحة نووية تهدد دول الجوار والأمن والاستقرار في المنطقة.

وتابع اخوند زادة.. إن الوثيقة أدانت توسيع الكيان الصهيوني ترسانته النووية وشددت على رفض التسلح النووي مع التأكيد على حق الدول بامتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وأكد اخوند زادة أن الوثيقة أدانت استمرار الكيان الصهيوني باحتلال الاراضي الفلسطينية والعربية واستخدامه العنف ضد الشعب الفلسطيني بما يتعارض بشكل صارخ مع حقوق الانسان.

وأشار اخوند زادة إلى أن الوثيقة أكدت على ضرورة أن يتعامل مجلس حقوق الانسان بمعيار واحد وبمساواة بين كل الاعضاء وعدم التعامل بانتقائية وازدواجية لأغراض سياسية.

ولفت اخوند زادة إلى أن الخبراء دعوا في الوثيقة إلى التعاون بين دول الجنوب وردم الهوة بين البلدان الفقيرة والغنية وتحريم المقاطعة الاقتصادية الأحادية ضد بلدان العالم وتحرير التجارة العالمية ومنع أي إجراءات تهدد الاستثمار العالمي.

وأوضح اخوند زادة أن الوثيقة أكدت على ضرورة الحوار بين المذاهب والحضارات والثقافات والحفاظ على التنوع الثقافي ودفع الجهود الدولية لتعزيز ثقافة السلام مع التعبير عن القلق العميق حيال النزعات المذهبية المتطرفة.

وأوضح اخوند زادة أن الوثيقة التي تضم 688 بندا سترفع إلى الاجتماع الوزاري الذي سيبدأ أعماله الثلاثاء ويستمر ليومين بعد ذلك ستبدأ القمة على مستوى القادة لمدة يومين أيضا.

بروجردي: اقتراح بتشكيل لجنة تضم إيران ومصر وفنزويلا لحل الأزمة في سورية

وأعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أنه تم تقديم اقتراح بتشكيل لجنة من حركة عدم الانحياز تضم إيران ومصر وفنزويلا لحل الأزمة في سورية لافتا إلى أن هذه الدول أعضاء في الحركة وهي تشكيلة منطقية.

وقال بروجردي في تصريح له أمس " إن قضية سورية هي قضية داخلية وبالرغم من أن بعض المنظمات مثل منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية علقت عضوية سورية فيها ولكن لم يحدث أي تغيير في واقع الأمر" مضيفا" إن التطرف حيال سورية لم ينجح لحد الآن ونحن نشاهد حركة هذا البلد باتجاه الاستقرار".

وحول دور مؤتمر حركة عدم الانحياز لحل الأزمة في سورية قال بروجردي"توجد مقترحات للاستفادة من إمكانيات أعضاء الحركة لحل الأزمة ومن المرجح عقد اجتماع متعدد الجوانب بطهران مع الدول التي تعتقد بإيجاد حل سياسي للأزمة لأن بعض الدول تريد حلا عسكريا لها" واكد بروجردي أن الأوضاع في سورية مستقرة بعكس ما تروج لها وسائل الاعلام الغربية لافتا الى ان الحكومة السورية تسيطر على المناطق المتأزمة كمدينة حلب خلافا لما تبثه هذه الوسائل.

وقال بروجردي "إن الظروف ممهدة لاتخاذ الإجراءات السياسية في سورية نظرا لهزيمة المؤامرة العسكرية ضدها وإلقاء القبض على الألاف من الارهابيين".

وحول قضية المختطفين الايرانيين في سورية نفى بروجردي الشائعات التي تبثها بعض وسائل الاعلام حول مقتلهم معتبرا هذه الشائعات حربا نفسية مثارة من قبل وسائل إعلام غربية لتمرير " أهداف خاصة".

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إن الحكومة السورية تولي اهتماما خاصا لحل هذه المشكلة وقال" إن الحكومة السورية شكلت لجنة لدراسة هذا الموضوع منذ وقوع الحادث وتتابع عن كثب مصير المختطفين الايرانيين".

مهمانبرست: قمة عدم الانحياز ستوفر فرصة مهمة لحل الأزمات في العالم بصورة عامة ومنها الازمة في سورية بعيدا عن التدخلات الغربية

من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في تصريح له أن قمة عدم الانحياز المقرر عقدها يومي الخميس والجمعة المقبلين في طهران ستوفر فرصة مهمة لحل الأزمات في العالم بصورة عامة ومنها الازمة في سورية بعيدا عن التدخلات الغربية.

وقال مهمانبرست إن هناك اتفاقا بين دول حركة عدم الانحياز على الغالبية العظمى من بنود مسودة البيان الختامي لقمة الحركة معتبرا ان ذلك دليل على وجود اتفاق على ضرورة حل المشاكل والأزمات في المنطقة والعالم عبر عمل مشترك وبعيدا عن التدخلات الغربية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن الدول الأعضاء متفقة على ضرورة اتخاذ الدول الاعضاء في الحركة خطوات إلى الأمام والتوصل إلى أطر ايجابية للحل السلمي ومنع التدخل الأجنبي والخطوات احادية الجانب من جانب الولايات المتحدة وحلفائها مشيرا الى ان الاجتماعات واللقاءات التي تتم على هامش اجتماعات القمة وبعيدا عن جدول الاعمال اسفرت عن التوصل إلى اتفاق على تشكيل مجموعة اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل التوصل إلى حل في إطار مصالح الشعب السوري.

ولفت مهمانبرست الى ان هامش قمة طهران يشكل فرصة مهمة وكبيرة للحوار وتبادل وجهات النظر وتقريبها على اساس خطة النقاط الست والتوصل الى صيغة مشتركة لوقف اعمال العنف وتلبية رغبات الشعب السوري في اطار عملية ديمقراطية يتم الاتفاق عليها نظرا لحضور ومشاركة كبار زعماء الدول الاعضاء في القمة والامين العام للامم المتحدة.

وقال المتحدث إن إيران والبلدان التي تشاطرها المساعي والرأي للحل السلمي للازمة في سورية تنطلق في ذلك من محاولة تحقيق السلام فيها وليس كما تفعل بعض القوى الكبرى ودول المن طقة التي تدعي الدفاع عن الشعب السوري وترسل في الوقت نفسه أسلحة للجماعات الارهابية مؤكدا ان موقف الدول الداعية الى حل سلمي سيكون مؤثرا.

وأشار مهمانبرست إلى أن مسودة البيان الختامي للقمة تم إعدادها في ثلاثة فصول تتطرق الى مواضيع متعددة حيث يتناول الأول الموضوعات الدولية التي تشكل مركز اهتمام كل البلدان مثل الدفاع عن سيادة الدول ورفض الاحتلال بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والعراق وسورية وافغانستان والأزمات في البلدان الافريقية مثل الصومال والسودان وكذلك في أمريكا اللاتينية مؤكدا أن المسودة تسعى إلى حل الازمات وتقديم آليات الحل والاصلاحات للنظام الدولي وهناك اتفاق بين جميع البلدان وتوافق على النقاط التي تم وضعها في مسودة البيان الختامي رغم بعض التحفظات على بعض البنود التي يجري العمل على ازاحتها وتعديلها والأخذ بها بعين الاعتبار.

وقال مهمانبرست ان ايران تأمل خلال فترة رئاستها للحركة إن تتمكن من الاستفادة من وجهات نظر كل البلدان الاعضاء لتحقيق التنمية والتعاون الاقتصادي ومواجهة الازمات الاقتصادية وغيرها في العالم حيث تدعو الى ادارة عالمية مشتركة من أجل الاتجاه نحو السلام والعدالة واحترام حقوق الشعوب والابتعاد عن الاحتلال والهيمنة والتسلط السياسي وتؤكد أن ذلك يجب أن يكون بمشاركة من كل البلدان المستقلة والقادرة في العالم ضمن مجموعة عدم الانحياز التي تضم 120 دولة و 17 دولة مراقبة وتمثل بذلك أكبر كتلة للبلدان بعد منظمة الأمم المتحدة في العالم.

وأضاف مهمانبرست أن هذه الكتلة تسعى لايجاد تغييرات في هيكلية إدارة العالم لتحقيق أهداف سامية ومن أهمها إصلاح هيكلية الأمم المتحدة التي تعاني من مشاكل امنية ولم يعد هيكلها القائم صالحا معتبرا ان الظروف الراهنة تشبه الظروف التي خلفتها الحرب العالمية الثانية وتستدعي إعادة هيكلة موازين القوى في العالم.

وحول المساعي الغربية للتقليل من اهمية قمة طهران ومنع بعض الأطراف والدول والشخصيات من المشاركة فيها أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن هذه المشاركة الواسعة من دول الحركة في قمة طهران تمثل فشلا للضغوط الغربية على طهران والحظر الذي تفرضه ومحاولة فرض العزلة عليها.

وشدد مهمانبرست على أن الشعب الإيراني حول المقاطعة الغربية إلى فرصة ذهبية للتقدم والمزيد من الازدهار وجعل من إيران نموذجا لسائر الدول لتحذو حذوها نحو الاستقلال عن الدول الغربية التي فشلت في كل مساعيها ضد ايران حتى الان مشيرا إلى أن مشاركة نحو 50 دولة على مستوى قمة وموفدين خاصين في اجتماع طهران بالإضافة إلى 30 وزير خارجية امر يدل على نجاح سياسي ودبلوماسي كبير لإيران