دمشق/ دعا حافظ بشار الأسد الولايات المتحدة الأميركية إلى تنفيذ تهديداتها فيما يتعلق بتوجيه ضربة إلى سورية، بالقول: "ما أريده بشدة هو أن ينفذوا عدوانهم، لأنني أريدهم أن يقترفوا هذا الخطأ الفادح، بأن يبدؤوا ما لا يعرفون إنهاءه، تماماً كما هَزَم حزب الله إسرائيل والناتو.. وهذا بالضبط ما سيحصل لأميركا إذا ما لجأت لخيار الغزو لأنهم لا يعرفون أرضنا كما نعرفها نحن، لا أحد يعرفها كما نعرفها نحن."
ونقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ما كتبه نجل الرئيس السوري في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "ما الذي كان يملكه حزب الله عندها، قلة من مقاتلي حرب الشوارع، وبعض الصواريخ الصغيرة، ومجموعة من البنادق. لكنه آمن بنفسه وبوطنه".
ووصف الطفل، الذي لم يتجاوز عمره 11 سنة، الأميركيين بأنهم "جبناء يملكون تكنولوجيا حديثة ويدعون التحرر"، قائلاً إنهم "يدعون أنهم يدعمون "الثورة"، ولكنهم –في الحقيقة- من صنعها".
وأضاف: "لايهم إن كنت مع النظام أو ضده فهذه هي الديمقراطية، القدرة على التعبير عن رأيك بأسلوبك الخاص. عندما يقول الناس إنهم معارضون لـ"لنظام"، فهو أمر مقبول، ولكن هناك فرق بين هؤلاء وبين من يرفعون العلم الأخضر، وهذا حافظ بشار الأسد يشبه العدوان على البلد".
وتابع الأسد الصغير كاتباً: "والأسوأ هم أولئك الذين يتهمون الجيش بقتلهم، هم يتهمون الرجال الذين يعرضون حياتهم للخطر ويموتون من أجل سلامتنا".
"وعندما يقول هؤلاء إن الجيش سيقط بالضربة الأميركية، أقول إن هذه الضربة ستستهدف كل سوري مع الارهابيين أو ضدهم، مع الجيش أو ضده".
ثم أكمل: " أتوقع أن يعلق بعض الناس بالقول بأن أميركا تفوقنا قوة، وجوابي لهم انتم لا تعرفون ما نملك أولاً. وثانياً، قد يكونون الأقوى وقد يتمكنون من تدمير الجيش ولكنهم لن يستطيعوا القضاء على هذه الثلة المقاومة، المتمثلة بنا، نحن خلقنا كي نقاتل ونقاوم. سنقاتلهم في كل مكنا حتى يخرجوا من حيث أتوا، ومهما تكن صعوبة محاولاتهم لاخراجنا من هذه ارضنا المقدسة فانها ستبوء بالفشل حتماً، فهي الأرض التي منها أتينا حيث جذور أجدادنا".
وختم نجل الرئيس الأسد بالقول: "النصر حليفنا في نهاية المطاف، مهما طال بنا الزمن".