بيروت/نصح رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط القوى اللبنانية، بعدم المراهنة على ما ستحمله صواريخ «توماهوك» إذ لا يفترض بأي طرف أن يشعر بأنّه سينتصر على فريق آخر، مشيرا الى ان هذه القوى تجري حساباتها وفق «جداول ضرب» الخارج، سواء مع مرشد الجمهورية أو البنتاغون.
ونفى جنبلاط وجود قرار اقليمي بتعطيل الحكومة، وكشف لـصحيفة «السفير» اللبنانية عن تقدّم إيجابي في المشاورات ولا سيما على شكل الحكومة، على أن تكون سياسية «تشبه واقع الأرض»، معتبرا أنّ الحديث عن حكومة تكنوقراط «لا يصحّ أبداً على التركيبة اللبنانية».
وإذ رحب جنبلاط بصيغة «الحكومة الجامعة» التي طرحها الرئيس المكلف في الجولة الأخيرة من المشاورات، معتبرا اياها بأنها «ممتازة لا سيما لجهة إجراء المداورة بين الحقائب»، وصف رفع تيار المستقبل «الفيتو» على مشاركة حزب الله في الحكومة بأنه تطور ايجابي، الا انه تحدث في الوقت ذاته عن «تفاوت في الآراء بين الرئيس فؤاد السنيورة والخارج وبعض الداخل اللبناني، حول توزيع الحقائب، لا سيما الحقائب الاستراتيجية».
واعتبر جنبلاط أنّه من الخطأ الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي من دون حكومة جديدة، وعلق على ما سميت «الترشيحات الرئاسية الأخيرة» بالقول «أخشى أن نندم على أيام الانتداب الذي كان يجري مداورة بين الطوائف المسيحية في موقع الرئاسة، وقد نندم أيضاً على أيام المتصرفية حيث كان المتصرفون مسيحيين، لكن من غير اللبنانيين»
المصدر: صحيفة "السفير" اللبنانية