2025-05-14 04:25 م

بوتفليقة أعلم الغنوشي بقرب متغيرات استراتيجية في منطقة المغرب العربي

2013-09-17
تونس/كشفت صحيفة "الشروق" نقلا عن مصادر مطلعة، أن لقاء الرئيس الجزائري بوتفليقة برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس، تمحور حول قرب حدوث تغيّرات هامة واستراتيجية في المنطقة المغاربية لها علاقة بما يحدث بالشرق الأوسط والمشرق العربي عموما..
كما أكدت نفس المصادر أن راشد الغنوشي نسّق بصفة سريعة زيارته الى الجزائر مع رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي وتحولا الى هناك في نفس الفترة الزمنية تقريبا. 
ويذكر أن أخبارا تسرّبت من هنا وهناك حول خفايا زيارة الغنوشي الى الجزائر، والحديث عن تحذيرات بوجود قوة مسلحة تضمّ الآلاف من الجماعات الارهابية تعدّ لمهاجمة تونس انطلاقا من الأراضي الليبية، وغيرها من الأخبار، التي يبدو أنها كانت لمجرّد الاستهلاك الاعلامي لا غير،

وأوضحت المصادر فإن تنسيق الغنوشي مع قائد السبسي، كان استنجادا به، في ظلّ تمتّعه بعلاقات صداقة قوية وتاريخية مع بوتفليقة، ولاستغلال هذه الصداقة للتدخل لدى الرئيس الجزائري، وذلك بغاية تهدئة بعض المسائل السرية، ومن المرجّح أن لها علاقة بالمنطقة العازلة بالجنوب التونسي والحدود التونسية الليبية، وكذلك ما ينوي الطرف السياسي الحاكم في تونس القيام به خلال مستقبل الأشهر والأعوام.
واضافت في ذات السياق أن بوتفليقة وجّه رسائل الى رئيس حركة النهضة مفادها إجمالا قرب حدوث متغيّرات استراتيجية هامة في المنطقة المغاربية ليست بمنأى عن تطورات الأحداث بعدد من دول المشرق العربي عموما. ويبدو، حسب ذات المصادر، أن مسألة هذه "المتغيّرات المتسارعة والاستراتيجية" قد حسمت تقريبا، ومن شبه المستحيل تداركها.
وبخصوص زيارة الباجي قائد السبسي، التي تعطّلت لساعات بسبب علم الطرف الجزائري بخفاياها، فإن اللقاء ببوتفليقة لم يضف ولم يغيّر شيئا، وكما أشرنا آنفا، فإن الأمور قد حسمت وكل شيء أضحى جاهزا تقريبا، ولذلك اكتفى قائد السبسي بالتصريح بأنه جاء "للإطمئنان على صحّة بوتفليقة، وأن الرئيس الجزائري قدّم له جملة من النصائح".