أنقرة/رجح موقع اودا تي في التركي أن يكون رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بانتظار الفرصة المناسبة ليقيل وزير خارجيته أحمد داود أوغلو "الذي حول السياسة الخارجية إلى حقل تجارب لكتابه المليء بالأحلام".
وقال الموقع إن أوغلو حلم بتحويل تركيا الى زعيم المنطقة مع مقولة "تصفير المشاكل" مبينا أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تعرف كيف ستتصرف بعد تحول تركيا إلى طرف في الحرب على سورية واستلام روسيا زمام المبادرة في المنطقة وتحولها إلى اللاعب الرئيسي فيها.
وأكد الموقع أن موازين حكومة حزب العدالة والتنمية انقلبت رأسا على عقب نتيجة الخطوات التي اتخذتها عبر الاستخفاف بالعالم المملوء باللاعبين الكبار والجديين.
وأشار الموقع إلى أن تركيا بدأت تتكبد الخسائر في هذه المرحلة التي يخسر فيها أردوغان وأوغلو وحكومة حزب العدالة والتنمية لأن ردات الفعل بدأت تتجه نحو تركيا.
وتساءل الموقع عن وضع أوغلو وعما إذا كان أردوغان سيسعى إلى تحميل مسؤولية فشل السياسة الخارجية له ليحافظ على موقعه ويتملص من المسؤولية أم أنه سيقف وراءه لآخر لحظة.
ولفت الموقع إلى أن أردوغان إذا أقال اوغلو من منصبه فسيتلقى ضربة من حزب الشعب الجمهوري المعارض لذلك يتردد في اتخاذ هذه الخطوة التي يرغب باتخاذها مشيرا إلى أن زيارة حزب الشعب الجمهوري إلى العراق ومصر أثبتت نجاحه في السياسة الخارجية بينما تواجه حكومة حزب العدالة والتنمية الصعوبات والمشاكل والفشل في هذا المجال الأمر الذي لا تستطيع توضيحه للرأي العام.
وتساءل الكاتب الصحفي التركي جنيد اولسيفر في مقال نشرته صحيفة يورت عما إذا كان أردوغان سيقيل أوغلو من منصبه "ليس فقط من أجل مصالح تركيا بل من أجل مصلحته أيضا".
وأضاف "لا أعلم أين ستضع تركيا نفسها إذا ما حسنت علاقاتها مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإيران بعدما سببت المشاكل للرئيس الأمريكي باراك أوباما نتيجة سياستها العشوائية إزاء سورية والإساءة في علاقاتها مع روسيا بسبب الأزمة في سورية".
بينما أشار كوناري جيوا أوغلو في مقال نشرته صحيفة "مليت" إلى أن البعض يقترح إقالة أوغلو من منصبه لإخراج تركيا من عزلتها ولفت إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية تبحث عن صيغة وزير جديد من أجل انطلاقة جديدة.
ورأى موقع اودا تي في صعوبة تغيير السياسة الخارجية الحالية مع الوزير نفسه لذلك سيتخلى أردوغان عن أوغلو لأن ذلك يشكل الحل الوحيد للخروج من مأزق إفلاس السياسة الخارجية فالعزلة لا تعني سوى الإحباط الأمر الذي يعلمه الجميع وأردوغان.
وقال الموقع إن أوغلو "سيرحل عاجلا أم آجلا الأمر الذي سيحدده أردوغان حسب التطورات".
المصدر: "هيئة الاذاعة التلفزيون ـ سورية"