لندن/ نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لإيان بلاك بعنوان "السعودية تخشى العلاقات الامريكية الجديدة".
ويقول بلاك إن التغيرات الكبيرة تثير قلق الحكومات، ولهذا من المثير الاهتمام متابعة القلق السعودي ازاء مؤشرات عن انفراجة في العلاقات بين الولايات المتحدة وايران.
ويقول بلاك إن الرياض كثيرا ما ابدت عدم رضاها عن رد الفعل الامريكي إزاء الربيع العربي، ولكن الخلافات بين البلدين اتضحت مع الاتفاق الروسي الامريكي بشأن تدمير الاسلحة الكيميائية السورية، والذي حال دون توجيه ضربة للرئيس السوري بشار الاسد.
وتقول الصحيفة إن احتمال التوافق بشأن البرنامج النووي الايراني يعد مصدر قلق كبير للسعودية.
ويقول بلاك إن السعودية وإيران كانا خصمين حتى قبل الثورة الايرانية عام 1979 بوصفهما تمثلان الطائفتين السنية والشيعية. ومما قوى من موقف إيران غزو العراق وتنصيب حكومة شيعية.
ويضيف بلاك أن علامات القلق السعودي من احتمال حدوث تقارب ايراني امريكي واضحة للعيان. فقد الغى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كلمته امام الامم المتحدة اعرابا عن غضب بلاده ازاء الاتفاق بشأن الاسلحة الكيميائية السورية. ويقول إن كبار المسؤولين السعوديين اعربوا بصورة خاصة عن غضبهم ازاء تفضيل الرئيس الامريكي باراك اوباما لنزع السلاح على اتخاذ اجراء عسكري.
ويقول بلاك إن الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني أحد اسباب الغضب السعودي من الولايات المتحدة، حيث لا يرى السعوديون أن روحاني معتدل حقا أو أن بإمكانه التغلب على المتشددين في ايران. ويضيف أن السعودية تخشى ان دول الخليج ستكون الخاسرة حال حدوث اتفاق ايراني امريكي.
ويضيف بلاك أن دعم الولايات المتحدة "للاسلام المعتدل" أحد اسباب القلق السعودي ازاء الولايات المتحدة، حيث شعر السعوديون بالغضب الشديد إزاء تخلي اوباما عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك ودعمه للرئيس الاسلامي محمد مرسي.
ويقول بلاك إنه على الرغم القلق والغضب السعودي، إلا انه من غير المرجح ان يحدث صدع في العلاقات بين البلدين، فعلى الرغم من مبيعات اسلحة صينية مؤخرا للسعودية، إلا ان المملكة لا يوجد لديها بديل للعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.