2025-05-14 04:14 م

سياسات أوباما الخارجية أضرت بالنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط

2013-10-23
واشنطن/اعتبرت مجلة "كومنتاري" الأمريكية أن السياسات الخارجية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أضرت بالنفوذ الأمريكي" على صعيد منطقة الشرق الأوسط، وأضافت ، أن أوباما سعى منذ توليه السلطة إلى تغيير وجهة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، مشيرة إلى تردده تارة وانسحابه أخرى وإبرامه صفقات هنا أو تطلعه إلى ذلك هناك مع أعداء أمريكيين قدامى مثل سوريا وإيران.ورأت المجلة الأمريكية أن تردد أوباما وافتقار قراراته إلى الثقة ومثلها من الصفات قد لا تكون ذات تأثير بالغ على الصعيد الأمريكي المحلي؛ حيث ينصب التركيز على الاقتصاد وأزمة الموازنة، ولكن تأثيرها الأكبر يكون على الحلفاء الأمريكيين ممن يتزايد قلقهم جراء تغير السياسة الأمريكية.ولفتت "كومنتاري" إلى قرار السعودية مؤخرا اعتزامها تقليص التعاون مع الولايات المتحدة على صعيد تسليح المعارضة السورية وتدريبها، وذلك احتجاجا على سياسة واشنطن بالمنطقة، منوهة بأن هذا القرار يأتي في أعقاب قرار آخر اتخذته المملكة قبل أيام برفض عضوية، طالما سعت إليها كما مارست الولايات المتحدة ضغوطا في سبيلها، بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.وعلى صعيد آخر، أشارت المجلة إلى كشف جهاز المخابرات التركية الشريك القديم لجهاز المخابرات الأمريكية "سي آي أيه" عن شبكة تجسس إيرانية لصالح إسرائيل حول البرنامج النووي الإيراني.وقالت المجلة الأمريكية إن هذا الإجراء ما كانت أنقرة لتقبل عليه لو كان الأتراك يحسبون حسابا جادا لعقاب من قبل الرئيس أوباما صديق رئيس وزرائهم رجب طيب أردوغان، ورأت "كومنتاري" أن التحركات التركية والسعودية إنما تظهر قلة اكتراث متنامية إزاء السياسة الخارجية الأمريكية ونفوذ واشنطن بالمنطقة، واعتبرت هذا جزءا من الضرر الذي تسببت فيه إدارة أوباما ورجحت المجلة أن تستغرق إزالة هذا الضرر أعواما إذا ما أتت انتخابات 2016 الرئاسية في أمريكا بقائد أكثر حسما من أوباما.