أنقرة/دعا خرشيد كوناش النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي إلى محاكمة حكومة حزب العدالة والتنمية وذلك في اطار محاكمة متهمين بتأمين مواد كيميائية لصنع أسلحة كيميائية للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
ونقلت صحيفة راديكال التركية عن كوناش قوله في تصريح ادلى به أمام قصر العدل في مدينة أضنة إن عريضة الاتهام تؤكد عمل المدعو هيثم قصاب لتأمين مواد كيميائية تستخدم في صنع غاز السارين لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة ونقل هذه المواد إلى سورية مشيرا إلى كشف ارتباطات هذا التنظيم في تركيا واعتقال المتهمين بسعيهم لتأمين المواد الكيميائية.
وأضاف كوناش أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تنقل للرأي العام التركي الانتقادات العالمية الموجهة لها حول تأمينها السلاح للإرهابيين في سورية وضرورة تصحيح أخطائها لافتا إلى ضرورة محاكمة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو في هذه القضية بدلا من هيثم قصاب.
وتابع كوناش "يتولى الرئيس السابق لفرع حزب العدالة والتنمية في منطقة يورايير في أضنة مهمة الدفاع عن أحد أعضاء التنظيم الإرهابي وهو من مؤسسي الحزب واعتقد أنه لا داعي لتوليه مهمة المحاماة والدفاع عن عضو تنظيم القاعدة لأنه كان بإمكان أحمد داود أوغلو وزير الخارجية تولي هذه المهمة".
وأشار كوناش إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش أرسلت لداود أوغلو رسالة قبل أشهر أكدت فيها نقل جميع أنواع الأسلحة إلى سورية عبر تركيا وحصول الإرهابيين على هذه الأسلحة و"وجود شبهات" حول نقل السلاح الكيميائي عن طريق تركيا.
وتساءل النائب عن حزب الشعب الجمهوري "لماذا يوجد السلاح الكيميائي في تركيا وينقل إلى سورية .. ينبغي القاء الضوء على هذه القضية وتنفيذ ما تقتضيه عريضة الاتهام ومعاقبة أعضاء تنظيم القاعدة في تركيا".
وأكد كوناش أن استخدام السلاح الكيميائي جريمة إنسانية وينبغي محاكمة ومعاقبة الذين يؤمنون مواد كيميائية للإرهابيين أو يساعدون على تأمينها أو يسعون إلى التغطية على هذه النشاطات مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية متهمة في هذه القضية.
وأشار النائب التركي إلى وجود عناصر تنظيم إرهابي يحملون الجنسية التركية بين المتهمين وعناصر يحملون الجنسية السورية حيث يحاكم الطرفان في هذه القضية إلا أن الصحيفة لفتت إلى أن المحكمة قررت اخلاء سبيل المتهم هيثم قصاب وتاجيل جلسة المحاكمة.
وكانت وثيقة سرية نشرها موقع دبليو إن دي الأمريكي في أيلول الماضي كشفت أن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية امتلكوا وصنعوا غاز السارين السام بهدف تنفيذ هجمات كيميائية وأنه تم في أيار الماضي مصادرة عبوات من غاز السارين من عناصر من جبهة النصرة المتمركزين في جنوب تركيا على الحدود مع سورية.