تل أبيب/ نشرت صحيفة الغارديان تقرير بعنوان "اسرائيل تمنع جاسوسا سابقا من الإدلاء بشهادته في قضية تتعلق بالارهاب في الولايات المتحدة".
ويقول التقرير، الذي أعدته من القدس هارييت شيروود، إن إسرائيل منعت مسؤولا أمنيا سابقا من الإدلاء بشهادته في قضية هامة في نيويورك تتعلق بتمويل المنظمات الإرهابية، في إجراء وصف بأنه إذعان للضغوط الاقتصادية من بكين و"خيانة" للمواطنين الامريكيين الذين كانوا ضمن ضحايا "تفجيرات انتحارية قام بها فلسطينيون".
وتقول الصحيفة إن الحكومة الاسرائيلية تقدمت بطلب رسمي لمنع شاهد اسرائيلي رئيسي في القضية من الادلاء بشهادته لأسباب أمنية.
وكان القاضي الأمريكي المسؤول عن القضية قد وصف شهادة المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق بأنها "ضرورية".
وكان مواطنون أمريكيون قد رفعوا قضية على مصرف "بانك أوف تشاينا" الصيني حول مزاعم تحويل أموال لحركة حماس وجماعة الجهاد الإسلامي، التي تقول الصحيفة إنهما مسؤولتان عن تفجيرات انتحارية راح ضحيتها المئات.
وتعود القضية إلى اكتشاف اسرائيل منذ ثمانية أعوام تمرير تمويلات إلى حماس والجهاد الإسلامي عبر حسابات في بانك أوف تشاينا.
وإثر ذلك سافر وفد أمني إسرائيلي إلى بكين لإبلاغ السلطات الصينية بالأمر. ونتيجة لعدم اتخاذ سلطات بكين إي إجراء إزاء الأمر، توصلت إسرائيل إلى مواطنين أمريكيين على استعداد لمقاضاة البنك، الذي توجد له فروع في الولايات المتحدة، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الأمريكية.
وكان المسؤول الامني الاسرائيلي السابق عوزي شايا ضمن الوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار بكين عام 2005، وكان من المزمع أن يدلي بشهادته في نيويورك يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني. وأبدى شايا استعداده للإدلاء بشهادته ولكنه قال إنه في حاجة إلى إذن من الحكومة الإسرائيلية.
وتقول الصحيفة إنه يوم السبت أصدر مكتب رئيس الوزراء الاسرائلي بنيامين نتنياهو بيانا يقول فيه إن "اثر مراجعة شاملة للأمر، خلصت دولة إسرائيل إلى أنها لا يمكنها السماح للمسؤول السابق أن يجبر على كشف اي معلومات توصل إليها أثناء مهام عمله الرسمية أمام محكمة أجنبية".
وتقول الصحيفة إن إسرائيل شعرت بالقلق إزاء تأثير القضية على علاقاتها مع الصين، وتضيف أنه يبدو أنه تمهيدا لزيارته للصين في مايو/ايار الماضي، أعطى نتنياهو تطمينات لبكين أن المسؤول الاسرائيلي لن يدلي بشهادته.