"مافيات" تهريب تابعة لإسرائيل تنشط في العراق
2013-12-03
بغداد/قالت النائبة في البرلمان العراقي، عالية نصيف، في حديث صحفي إن "الکثير من عمليات التهريب الممنهجة والمنظمة لأنواع من السجائر ومواد أخرى تؤثر على صحة الإنسان تهرب عن طريق بعض المنافذ" ، موضحة أن "أکثر المنافذ الحدودية حصلت فيها تعيينات في عهد وزير المالية المستقيل رافع العيساوي على أساس المحسوبية والمنسوبية بعيدة عن المهنية، ومن أقرباء الوزير، حيث استثمر وجود هؤلاء في زيادة إمکانية التهريب" . و أضافت نصيف أن "العديد من المنافذ غير مسيطر عليها من قبل الحکومة، المنشغلة بمحاربة الارهاب"، مشيرة الى أن "المسيطرين على تلک المنافذ يستشعرون ضعفاً في الدولة، ما يسمح بحصول التهريب نتيجة الفساد المالي". وشددت نصيف على ضرورة "مراجعة أوضاع جميع المنافذ الحدودية. واشارت الى أن "هناک حبوب الکبسلة والسجائر والکثير من المواد التالفة التي تهرب عبر بعض المنافذ أو عبر نقاط سيطرة حدودية نتيجة فساد بعض الضباط"، مؤکدة أن "الحاجة لأن تکون لدى الحکومة صولة في هذا المجال". وبشأن استخدام واردات تهريب السجائر في تمويل العمليات الارهابية، لفتت نصيف الى أن "العمليات الارهابية والقاعدة اصبح لها أکثر من مصدر تمويل، القسم الأکبر منها يمول من قبل دول مجاورة، وقسماً أخر يمول عن طريق الفساد الحکومي". وأشارت الى وجود "شرکاء في العملية السياسية يتبرعون بأموال للقاعدة عن طريق فساد الوزارات يديرونها، وهناک محافظين يتبرعون بالأموال للقاعدة، إلى جانب قيام القاعدة بابتزاز بعض التجار لإجبارهم على دفع الأموال"، مبينة أن "القاعدة تمول حکومياً وداخلياً". ولم تستبعد نصيف وجود سجائر من مصادر اسرائيلية في الاسواق العراقية، قائلة، إن "العديد من المنافذ الحدودية في إقليم کُردستان لا تخضع لسيطرة الحکومة الاتحادية وربما يتم عبرها تهريب بدون علم سلطات الإقليم"، محذرة من "وجود العديد من الشرکات والمکاتب في بغداد والمحافظات لا يعرف لها عنوان، وربما تکون خلفيتها دول معادية للعراق، وبالتالي لابد من متابعتها، فهناک مافيات تابعة لإسرائيل في هذا المجال.".