2025-05-12 01:11 ص

من «رامات دافيد» مع أطيب التمنيات: إلى أين يأخذنا بيار الضاهر؟

2014-01-25
بيار أبي صعب
بيار الضاهر لم يعد يعرف ما يريد. لا نكتب هذا الكلام من باب النقد حتّى، بل في معرض البحث عن أسباب تخفيفيّة لرئيس مجلس ادارة lbci، بعد الخطأ الوطني والأخلاقي والسياسي والمهني (وحتّى التسويقي) الفظيع الذي ارتكبته محطّته ليلة الأربعاء في نشرة أخبارها المسائيّة. كان فريق lbci ذلك المساء، بقيادة آمال شحادة، في ضيافة… قاعدة لسلاح الجوّ الاسرائيلي.

كلا، ليست مزحة، ولا شائعة، ولا دساً رخيصاً، كما كنّا نتمنّى، بل «سبق صحافي» من الصنف الممتاز. وخطوة جديدة، مقلقة وفاجرة، في المشهد الاعلامي اللبناني، لخلق حالة تطبيعيّة سافرة مع العدوّ، وتحويل محطّات لبنانيّة لها حيثيّتها ومكانها وجمهورها، إلى علبة بريد رخيصة أو بوق ـــ لكي لا نقول مطيّة سهلة ـــ للبروباغاندا الاسرائيليّة في عقر دارنا، ولسياسة التهديد والترهيب والحرب النفسيّة على الشعب اللبناني ومقاومته.
المشهد يصعب أن يتخيّله عقل أو يقبله منطق. هكذا وبكل بساطة تُختصر المسافة بين كسروان وشمالي فلسطين المحتلّة، بين أدما و«قاعدة رامات دافيد» لسلاح الجو الاسرائيلي؟ وتدخل كاميرات lbci إلى قاعدة عسكريّة اسرائيليّة كأنّها تدخل إلى مدينة الملاهي، وتنقل تصريحات وتهديدات قادة عسكريين لدى العدو كأنّها تقوم بمهمّة روتينيّة. كاميرات تصوّر بإعجاب شديد، ومن دون أن يرفّ لها جفن، الطائرات التي أفرغت حمولات حقدها وبربريّتها على لبنان في تمّوز