2025-05-11 06:38 ص

لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي: ترشح بوتفليقة للرئاسة ”غريب”

2014-03-03
واشنطن/قالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن بقاء بوتفليقة في الحكم سيكون ”مقبولا” لو تم الامتثال لرأي الشعب الجزائري، رغم تأكيدها على ”غرابته” نظرا لحالته الصحية وهيمنة الغالبية الشبابية على سكان الجزائر، وأشارت إلى فئة ”التغيير المعتدل” التي واجهت غلقا ممنهجا من السلطة. 

وأوضح نائب مستشار الأمن الوطني الأمريكي السابق، إليوت أبراهمز، عبر موقع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن معدل عمر سكان الجزائر يبلغ 27 عاما، بينما نسبة 46 في المائة من السكان تحت سن 24 عاما، ولكن رئيسها، عبد العزيز بوتفليقة، 77 سنة، ”وترشيحه لولاية أخرى مدتها خمس سنوات من شأنه أن يجاوز عمره سن 80 بنهاية العهدة الرابعة”، مضيفا أن ”بوتفليقة يعاني بالفعل من سوء الحالة الصحية التي دفعته لقضاء عدة أشهر في فرنسا لتلقي العلاج الطبي”.

وتابع التقرير الأمريكي بأن ”بقاءه غريب ولكن مقبول لو كان الاختيار الحر للشعب الجزائري”، مبرزا أنه يتم تهميش المعارضة لإعادة انتخابه من قبل السلطات الخفية، وذكر بدعوة أحزاب المعارضة الأكثر مصداقية، إلى المقاطعة، بعد وصف الانتخابات بـ”المهزلة في غياب شروط النزاهة والحياد”.

ويعطي أبراهمز، لمحة عن الجزائر ما قبل الرئاسيات، باعتباره مهتما بشكل خاص بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط، وقال إن ”الجزائر بلد غني مع سكان فقراء، وبطالة الشباب مرتفعة، في حين هناك احتياطات مالية ضخمة من صادرات النفط والغاز”، وتابع بأنه ”لا يزال اقتصاد الجزائر تهيمن عليه الدولة، كإرث من نموذج التنمية الاشتراكية بعد الاستقلال في البلاد”. وأردف المسؤول الأمريكي الذي عمل مستشارا في حقبة الرئيسين السابقين رونالد ريغن، وجورج بوش، أنه مع استمرار الاضطراب في ليبيا، مصر، وسوريا، فضلا عن العنف في تاريخ الجزائر خلال العشرية السوداء، يجعل بالتأكيد الهدوء ”جائزة كبرى للسلطة في الجزائر”، ولكن رفض الإصلاح والإصرار على الغلق قد يصل بأولئك الذين يسعون إلى التغيير المعتدل بوضع مستقبل البلاد في خطر.

عن "الفجر" الجزائرية