2025-06-18 03:39 م

ما يسمى أئتلاف الدوحة : بعيون سورية ...

2015-08-11
بقلم: جمال العفلق
مَن يشترك في النشرة اليومية لما يسمى أئتلاف الدوحة المعارض ، يكتشف على مدار الأيام ان هذا التكوين السياسي يعيش حالة المراهقة السياسية ويتصرف كما يوحى له ووفق الاجندة التي أُسس بالأصل عليها ، ففي الوقت الذي كان هذا الأئتلاف يستبعد كل المعارضة السورية في الخارج والداخل ويحاول الاستحواذ على الكعكعة الكبرى من خلال اذعانة الكامل لأجهزة الأستخبارات المتعدده التي يتبع لها جل اعضاء هذا الائتلاف ودائما ما نجد ان اللهجة والخطاب يختلفان حسب السيطرة الاقليمية ، مره يكون الخطاب بنكهة قطرية ومره بنكهة سعودية واخرى بنكهة تركيا وهي اليوم المسيطره بحكم انتماء رئيسة لتركيا قلبا" وقالبا"والأئتلاف هذا لا يملك من أمره شيء ولكنه اليوم يمثل حلقة اتصال بين السوريين ومجموعة التحالف المعادي لسورية حيث ينقل هذا الائتلاف رغبات وتصورات المشغلين ويعلنها بأسمة ليصار الى سماع الاجابة والبناء عليها في الادعاء الدولي والذي تذيعة اليوم أميركا بحجة الخروج من الازمة السورية ومحاربة الأرهاب . فبعد رفض الأئتلاف التواصل مع اطياف من معارضة الداخل وتهميشة لمعارضة الخارج واعتبار موسكو وطهران هما حليف لدمشق وبمعنى اخر هما خصمان للائتلاف لا يجب التواصل معهما يعلن الائتلاف اليوم انه ذاهب الى موسكو خلال ايام للبحث في المستجدات وهذه الزيارة على ما يبدو تسبق زيارة مقرره ستكون في الاشهر القادمة لوزير خارجية السعوديه حيث سيبدأ العمل على البيانات المبهمة ومن ثم الاستدارة وتغيير المواقف لاخراج تحالف العدوان على سورية من دائرة الضوء والتخلص من الجماعات المسلحة وفق اولويات تبدأ بالمتشددين وتنتهي بما اطلق علية اسم معارضة معتدله ، فمن خلال بيان ما يسمى ائتلاف الدوحة تمرر عبارة لدينا جيش ولا نحتاج لتدريب انما لدعم فقط ، وهذا بحد ذاته اقرار بتخلي الدول الداعمة للارهاب عن الحل العسكري والواضح ان الائتلاف أُبلغ ان مروع التدريب اصبح من الماضي وفشل اول عملية لمتدربين ووقوعهم في الاسر بيد جبهة النصره لم يكن بالخبر البسيط والنتيجة المرجوه ، وعلى صعيد اخر كانت التعليمات للنصره ان تتخلى عن مواقع لها في ريف حلب وعلى الخط الفاصل مع تركيا لصالح جماعات معارضة بالغالب انها داعش . وذلك ي تطور جديد لتقليص ادوار ونفوذ الجماعات التابعة لكل من قطر والسعودية امام جماعات اخرى مازالت ورقة بيد تركيا لضمان تغطية محاربتها للاكراد السوريين واليسار التركي . وما قد يحدث في المستقبل القريب ان هذا الائتلاف سيكتشف ان دوره في الحل ان لم يكن مستحيل فهو صعب جدا" ولهذا سيتم عمل تطعيم من خلال استمزاج للاراء الدولية لتكيل قوة جديده قد تكون هي من يدعي تمثيل المعارضة السورية وهنا تنتقل الكره للمعارضة السورية الحقيقية بقبول او رفض هذا النسيج الجديد المتوقع . فخمس سنوات من التدمير والقتل الممنهجين وتصريحات كادت ان تكون على مدار الساعة لجلب التدخل وخلق مناطق عازله وتظييق الخناق على الشعب السوري ومنع وصول حتى المساعدات الدوائية له ، ورسم صورة في عقول الجمهور المتابع ان الحرب هي حرب مذهبية واخذت صورة الدفاع عن مذهب دون اخر . والسير باتجاه تقسيم الارض تحت اسم ارضي محرره كل هذا لا يشكل شيء من حقيقة تراكم احداث مخزن في ذاكرة السوريين الذين يعلمون ان تبدل مواقف الدول هو امر ممكن ومعقول على قاعدة لا عدو دائم ولاحليف دائم ،وان فتح السفارات وتبادل البعثات الدبلوماسية هو امر قريب ويجب ان يحدث عاجلا أم اجلا" .. ولكن وضع ما يسمى الأئتلاف المعارض هو امر مختلف فهم دائما يكررون انهم سوريين وهم يدعون كذبا انهم ممثلون عن الشعب السوري الذي لم يفوضهم وبالاحرى لا يعرفهم حتى المعارض السوري في الداخل لا يتتبع اخبارهم ولا يقبل ان يتحدثوا بأسمة . وقد يقول البعض ان التسامح ونسيان الماضي وتح صفحة جديده هو المطلوب وهذا ممكن ولكن كيف للسوريين ان ينسوا كذبة الكيماوية وما الهدف منها ومن نفذها ؟؟ قد يكون القرار الاخير من الامم المتحده منصف اذا ما نفذ ولكن بالتأكيد لن تعلن النتائج قبل سنوات وهي محاوله جديده نعلم جميعا ان الهدف منها طي الملف الذي لم تتمكن الولايات المتحده ولا اسرائيل من تجهيزه بالشكل الصحيح لتوريط الجيش السوري انما كانت لعبة مكرره لن تورط من نفذ العملية واستخدام الغازات السامة فقط بل ستشمل من اوصل لهم هذه المواد ودربهم على استخدامهما وهذا عدا عن استخدام اسم الشعب السوري واللاجئين السوريين في التسول من دول العالم وسرقة اموال المساعدات والدفع بالسورين الى سفن الموت للتخلص منهم ، وكل هذا تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والدول الداعمة للائتلاف والدول المضيفة له كما تركيا التي حصلت على اموال طائله اساسها دماء السوريين ، واذا كان الاعلام اليوم يستخدم اسم الائتلاف السوري المعارض فهذا لا يعني شيء بالنسبة للسوريين لانهم بعيون السوريين هم مجموعة دواعش ترتدي ربطات العنق . وستبقى الكلمة الفصل للسلاح الذي يطهر الاراضي السورية من رجس الارهاب ، فدور مقاتلي الجيش ومجاهدي المقاومة هو بالنهاية سيحدد المسار القادم لأي مفاوضات محتمله .

الملفات