2025-06-18 08:07 ص

أحسن لك يا حفتر : ابعد عن الجزائر

2015-08-20
بقلم: رابح بوكريش
هاجم رئيس أركان الجيش الليبي الموالي لخليفة حفتر الجزائر بشدة، ووصف الجزائريين بأنهم “غير أشقاء”، من جهته قال عبد الرزاق الناظوري قائد أركان ما يسمى الجيش الوطني الليبي " الجزائر تعلم أنه في حال سيطرة الجماعات الإرهابية على ليبيا ستنتقل تلك التنظيمات للجزائر، فأي مسلحين يدخلون إلى ليبيا لا تراهم الجزائر، أما لو دخلوا بلادهم فتقام الدنيا ولا تقعد" ! من المعروف أن اللواء خليفة حفتر أنه اختفى منذ بداية التسعينات عن الساحة السياسية بعد رسائل التهديد الذى أرسلها القذافي له و لعائلته خليفة حفتر ، لكن علاقته الشخصية لم تنقطع وقتها ببعض الشخصيات السياسية داخل ليبيا ، أيضاً لم تنقطع علاقته وقتها بالمخابرات الأمريكية حيث أرسل عدة وسطاء أمريكان عام 2005م إلى طرابلس من أجل التوسط له عند الرئيس معمر القذافي لترتيب عودته إلى ليبيا ، لكن الرئيس رفض عودته رغم الوساطات الخليجية والأوروبية المكثفة حينها . إن الجيش الوطني الليبي الذي يتزعمه حفتر ليس له مؤسسات أو هيكل دولة ، وكفاح اللواء حفتر ليس كفاحا من أجل التحرير العسكري من سيطرة الاسلاميين بل هو من اجل تحقيق ما كانت تريده أمريكا " عدة وعود تلقاها من الولايات المتحدة الأمريكية تنص على تنصيبه رئيس مستقبلي لليبيا" وحسب احد اصدقائه فإن خليفة حفتر له العديد من الاستثمارات خارج ليبيا خاصة في سويسرا و في الريف النمساوي أغلب تلك الاستثمارات قام بها بعد سقوط نظام القذافي ، ولا أستبعد أن تكون تلك الاستثمارات تم سرقتها من صندوق الثورة و تم ايداعها في حساباته السرية في سويسرا. يضاف الى ذلك أن اصدقاء اللواء حفتر ليسوا هم وحدهم الذين تأكدوا من أن سياسة الجنون التي يتبعها هذا اللواء هي التي تقود ليبيا الى عدم التوصل الى حل المشكلات الليبية . مهما يكن، فإن ليبيا في حاجة إلى الدعم من كل الدول الصديقة والشقيقة، وخاصة من الجزائر، لا لوجود حدود مشتركة فقط، ولا لأواصر القرابة والروابط الدموية فحسب، ولا حتى للمصالح المشتركة أو تلك التي كانت قائمة بين الدولتين، ولكن لأن الليبيون كانوا يقتطعون من قوتهم اليومي، لدعم الجزائريين في ثورتهم ضد الاحتلال الفرنسي دون انتظار لجزاء أو شكر . وصدق أنيس منصور عندما قال : " الأكذوبة مثل بداية الحمل ، لن يمضي إلا وقت قليل حتى يعرف الناس كل شيء " .

الملفات