2025-06-18 03:10 ص

..... لم يبق للأزهر إلا سلاحا واحدا هو: مساندة السيسي !

2015-08-21
بقلم: رابح بوكريش
إن الواقع الذي أصبح لا يجادل فيه أحد في العالم العربي خاصة منها البلدان الخليجية هو أن أي عمل فني تنتجه ايران مهما كانت اهميته التاريخية أو الحضارية أو الفنية لن يقبل من طرف بعض التيارات الدينية والسبب دائما " التشيع " إن لي اعتقادا واقتناعا تدعمه التجربة ونظرة الغرب الى السينما الإيرانية أن هناك حقد يوجد عند بعض التيارات الدينية العربية اتجاه ايران ولا وجود له عند الشعوب العربية والإسلامية . والسؤال الافتراضي هنا هو هل فرضت علينا ايران بالإكراه اعمالها ؟ . والجواب على السؤال بسيط وهو محاولة زرع الفتنة بين السنة والشيعة وهذا هو الذي يجري استغلاله كلما عملت ايران شيء يفيد العالم الإسلامي . يزداد الحديث هذه الأيام حول الفيلم الإيراني "محمد رسول الله " لقد أقام الأزهريون حملة فيها رائحة الكراهية وكثير من الغبار ضد الفيلم !!! بالرغم أنه لا يسجد شخصية النبي كاملة حيث لا تظهر فيه ملامح الرسول الكريم وأن مغزى الفيلم حسب المخرج جاء إثر الإساءات المتكررة لرسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) التي غالباً ما كانت ترافقها ردود فعل فقط، محملاً المسلمين جانباً من التقصير فيما يتعلق بتعريف الإسلام للعالم. وقال إن بعض التيارات والمؤسسات كالأزهر في مصر أطلقت أحكاماً مسبقة دون مشاهدة الفيلم . وفي اعتقادي أن خرجات الأزهر لن تزعج المخرج بسبب بسيط هو أن هذه الهيئة لم تعد من المدافعين الحقيقين عن الدين الإسلامي ! وخاصة منذ وقوع الانقلاب على مرسي . الواقع أن صناعة السينما الإيرانية فجرت مكامن الإبداع في أقل من عشرين سنة بعد قيام الثورة الإسلامية وملأت الكرة الأرضية كلها بأعمالها اللامعة وأصبحت هذه النجاحات مصدر فخر لإيران. والمدهش في هذه التجربة أنه بالرغم من أن الظروف لم تكن في صالحها (الحرب العراقية-الإيرانية إضافة إلى الفوضى العارمة والمؤامرات الخارجية) استطاعت هذه السينما أن تبرز و تفرض نفسها عالميا وتكرم . إن الصراع الدائر حاليا بين ايران وبعض الدول العربية في حقيقة الأمر سياسي . و لا بد له من حل . إن الوضعية القائمة اليوم بين ايران وبعض الدول العربية لا يمكن أن تطول أكثر . المؤمن ضعيف بنفسه قوي بأخيه .

الملفات