بقلم: عبدالفتاح السعدي*
عبيدٌ من نوعٍ لم يسبِقْ لعهدٍ أنْ ثَقِفَهم ، ولا عرَفهم ، خدمٌ يدّعونَ السيادةَ ، ملحدينَ يدّعون معرفة الله ، مجهولونَ يدّعون العروبة ، سفهاءُ لا يعرفون الرحمةَ ، ولا الحميّةَ ولا الانتماء ، أنانيونَ لِحدِّ الإجرام ، بعيدونَ عن الإنسانية كلّ البعد ، يأكلون في بطونِهم بقايا الأشلاء ، ويشربون دماء البغيِ حتى الثمالة ، فرّ من غدرهم البقايا المظلومون ، مستغيثين بما تبقى للنجاشي من رحمة ، فرّ من قسوة كفرهم وهمجيتهم ، النسوة والولدان معانقينَ غدرَ البحار طلباً للنجدة أو بقايا رحمةٍ ، باحثين عن إنسانيةٍ قد ترحمُ أرواحُهم الثكلى ، من غدرِ من ادّعى الإسلام مرّةً والعروبة مرةً ومن ادّعى الانتماء لقريش (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) فالعربي الفلسطيني يجب أن يهجّر ويموت أو يحاصر مدى الحياة ، والعربي السوري يجب أن يجوّع ، أو يغادر أو يقتل ، و اليمني يجب أن يموت في بيته ؛ لأنه عربي أصيل ، والعراقي كذلك ، كلُّ القتلة متسلقي إسلامٍ مزيّفٍ أو تعريب غزا الأنسابَ بقصدِ القتل متحالفاً مع الأشارار من خائني العهود الحاقدين . فيتفاخرون بالقتل ، ويتباهون بالتبعيّة والعبوديّة ، متناسين أنّ الله حقّ ، والحقّ لا يموت . *كاتب وشاعر عربي فلسطيني سوري