2025-06-17 06:33 ص

الاعلام والتعامل مع الأحداث، رسالة الصدق في النقل والمتابعة

2015-09-30
بقلم: اسلام الرواشدة
نقل الاعلام لحقيقة الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وما تشهده من تطورات وأحداث، ويتخذ من خطوات ومواقف، هو في مصلحة الشعب والقيادة، وجدار استناد جيد لصناع القرار في اتخاذ قراراتهم، بينما التعتيم في مثل هذه الحالة، جراء ضغوط أو تمويل مالي دائم أو حسب الحدث أو المناسبة، فهو في غير صالح استقرار ساحة عرضة بشكل دائم للضغوط والتحديات.
في كثير من الأحيان يلاحظ أن الاعلام بعيد كل البعد عما يجري ويحدث، وهذا يشكل طعنة له.. فلم يعد الشارع في أي بلد كان، مستغفل ومضلل، أو غائب عن حيثيات الأحداث، أسبابها ونتائجها، وما يتخذ من حلول وخطوات بشأنها. كذلك، فان التجاهل الاعلامي لحدث واضح له مدلولاته الخطيرة وتأثيراته الكبيرة انحدار وفشل في أداء رسالة سامية.
صحيح، أن جزءا من هذا الاعلام يتلقى دفعات تمويلية، وآخر يتعرض للحجب والتهديد بأشكاله تحت ذرائع وتبريرات واهية، لكن، هناك من الوسائل الاعلامية بعيدة كل البعد عن التضييق سالف الذكر، وهذا عليه مسؤولية كبيرة، وعليه تحملها، وان غضب صناع القرار، بشكل جرىء وصادق دون انحياز الى أية جهة كانت، الا أن مصلحة الشعب، فهو ان قام بهذا الدور يكون قد احترم نفسه وخدم وطنه، وأضاء الطريق لقيادة لا نريد لها أن تقع في الكمائن، وخطأ القرارات وردات الفعل، حتى لا تتخبط، فتقع صريعة عقم السياسة وسوئها والانزلاق بفعل "نصائح" لا يقيمون وزنا ولا يأخذون اعتبارا لمصلحة الوطن والمواطن.

الملفات