بداية المؤامرة المسماة بـ "الربيع العربي" وشكيل العصابات الارهابية، لجأ واضعو فصولها الى ما يسمى بـ "الجامعة العربية" للتغطية على قرارات وخطوات القتل والتدمير والتخريب في ساحات البلدان العربية، غطاء وحصان طروادة، وتصدر الاعراب في الخليج منبر الجامعة المذكورة، وحولوا أمينها العام نبيل العرب الى مجرد حامل شنطة لوزاراء خارجيتهم، المخبرين في أجهزة الأمن الأمريكية، وراح الارهابيون من كل بقاع الأرض يشكلون مجموعاتهم التكفيرية، بتمويل خليجي وغربي، والتسلل الى الساحة السورية وغيرها، وفتحت تركيا والأردن ولبنان ساحاتها لشذاذ الافاق، وباركهم نبيل العربي بأن أحضر قادتهم الى قاهر المعز ممثلين لشعب سوريا، الذي يقاتل مع جيشه حتى الان هذه المجموعات الفاسقة، وأطلقت مجموعات الارهاب على نفسها تسميات للتضليل، لها ارتباط بالدين الاسلامي، أقنعة وأغطية.
نبيل العربي، فتح صدره وجيبه للخلايجة، وراحت قرارات العدوان ضد شعوب الأمة تصدر باسمه، تباعا، ضد سوريا وليبيا، وغيرهما، ووصل به الانجراف والانجرار وراء جواسيس العصر في الرياض والدوحة حد مطالبة مجلس الأمن باستصدار قرار لغزو سوريا وشن عدوان عليها، وكذلك الأمر بالنسبة لليبيا.
والعربي الذي ما يزال يتربع على كرسي الأمانة العامة للجامعة العربية بمجاراته للأعراب وخدمته لهم وتحويل المؤسسة التي يديرها الى أداة في خدمتهم، شريك في المؤامرة الارهابية التي نرى فصولها في سوريا ومصر والعراق وليبيا واليمن، وأيضا شريك في المسؤولية عن الدماء التي تسفك في ساحات تلك الدول، ورعم كل ذلك، لم يتراجع، ولم يخجل على علمه وكفاءته ونسه، ولم يبادر الى اتخاذ خطوة ما، يؤكد فيها، عقدة الذنب، ووصمة العار الذي تلاحقه، موقف "يمسح" ما علق به من تلويث وعبودية.
نبيل العربي الذي تقترب نهاية خدمته في الجامعة العربية التي رهنها للخلايجة، اذا ما أراد استرجاع جزء من هيبته ويمسح أسطرا من تاريخه الأسود، عليه، أن يتجه فورا الى دمشق العروبة، الى العاصمة السورية، منحنيا مقبلا ترابها، ومعتذرا عن مواقفه وأفعاله الشنيعة، فهل يفعلها؟!!