2025-06-17 01:25 ص

المعارضة السورية وحلف العدوان من النفاق الى العويل والبكاء ...

2015-10-01
بقلم: جمال العفلق
مرت الأزمة السورية بإنعطافات كثيره ، فمنذ اندلاع الحرب على سورية كانت المعارضة السورية ومن خلفها دول العدوان الداعمه لها او بتعبير ادق الصانعه لهذه المعارضة والمموله لها . وليس هذا اتهام او تزوير بالحقائق ويعلم من ينتمي لما سمي أئتلاف الدوحه ومن قبله المجلس الوطني انهم متورطون بالخاينة وتنفيذ تعليمات الممول والداعم . ووصل الامر الى تحديد النقاط العسكرية المطلوب ضربها كما ان قائمة الاغتيالات كانت تنفذ على ايدي المعارضة المسلحة وبطلب من الخارج . والمسرحيات الاعلامية والاخبار الكاذبة كانت الشغل الشاغل لخبراء الاعلام وتسابقت المحطات العربية المعروفة والمغموره لاخذ حصتها من المال المخصص لمحاربة سورية ، وكم من الاخبار الكاذبة التي نشرت وعرضت وكم من الصور التي تم تصنيعها وتبديل مسمياتها لتصبح صور عن سورية ، ويعلم المتابعون كم من الصور التي كشف اصلها بعملية بحث بسيطه على محركات البحث . وانا لا ادعي اليوم اني اتابع كل تقارير ومنشورات وبيانات هذه المعارضة وذلك لكميتها التي وصلت الى اكثر من ثلاث بيانات يوميا في بعض الاحيان بالاضافه الى الاف الصور ومقاطع مسجلة ، ولكن استطيع الادعاء ان الاكثر اهتمام ونشر من قبل الاعلام المعادي لسورية اعرفة كما يعرفه ملايين غيري . فلماذا هذا العويل والبكاء اليوم والذي عكستة بيانات كانت مجهزه نشرت فور اعلان البدء بالضربات الجوية الروسية على مواقع الارهاب ؟؟ إن الدخول الروسي على خط العمليات العسكرية بشكل مباشر لم يكن متوقع من قبل تحالف العدوان على الشعب السوري ، كما ان المعارضة وجل الاعضاء المنتمين لما يسمى ائتلاف الدوحة هم مراهقون سياسيون وليسوا اصحاب فكر او قضية ، لم يتوقعوا ان تدخل روسيا الحرب بشكل مباشر ، فالروس لم يهددوا ولم يستخدموا الاعيب الاعلام في اعلان موقفهم بل نفذوا ما اتفق علية وبطلب من الحكومة السورية الشرعية دوليا وداخليا والتي وجدت من الضروره بمكان ان يشترك المجتمع الدولي معها في محاربة داعش والارهاب الذي انتشر من العراق الى لبنان . هذا الارهاب الذي لم يعد مقبولا وجوده او استمراره هذا الارهاب الذي موله العرب والنفط العربي وخطط له الغرب وفتحت الدول المجاوره لسورية حدودها له هذا الارهاب الذي تحتمي به المعارضة السورية وهي راضية عنه وعن اعماله فلم يصدر بيان واحد اخلاقي من قبل هذه المعارضة يدين هذا الارهاب وصانعية ومموليه ، ولم تتجرأ المعارضة طوال هذه الحرب ان تطلق موقف واحد ينسجم مع الشعب السوري وتطلعاته . وليس التاريخ بالبعيد عنا لننسى طلبات المعارضة من اميركا والناتو لضرب سورية وليس بالبعيد عنا تاريخ التهديد الامريكي للسوريين بقصفهم واستباحة اراضيهم . في وقت كانت المعارضة تجمع من تجمع من السوريين وتغني طالبة الناتو ان يقصف دمشق . واليوم تتباكي المعارضة السورية ويتباكى بعض العرب على المواقع التي قصفها الطيران الروسي بحجة انها مواقع المعارضة وليست مواقع ارهاب ، فلا نعلم كيف فسر الفرنسيون ان هذه المواقع للمعارضة ؟؟ ليردد من خلفهم ما يسمى أئتلاف الدوحة نفس الكلام وبترجمته الحرفية !! ان سورية بوابة العالم ومن يهدد ان بامكانه تحويل سورية الى افغانستان ثانية هو جاهل لم يقرأ السوريين ولم يفهم طبيعة هذا الشعب ، فالسورييون لا يساومون على ارضهم ولا يقبلون احتلال ولا يمكن ترويضهم ليكونوا تابعين او قشة في مهب الريح كما يعيش غيرهم . وبدلا من هذا العويل والبكاء على الشعب السوري يجب على المجتمع الدولي ان يقبل بالحل الروسي ويدعمه ، لأن القرار الروسي هو ضرب الارهاب ومحاربته ، والضربات الاولى تثبت جدية الروس في طرحهم في وفت يدعي التحالف الدولي ضد الارهاب والمكون من اكثر من ستين دوله انه يضرب الارهاب وبعد كل بيان وطلعة جوية نجد ان الارهاب تمدد بماذا كانوا يقصفون تلك المواقع ؟؟ واذا ما قررت اميركا ومن معها رفض الخطة الروسية فعليها أن تتحمل الخيار الثاني وهو ان السوريين والروس ومن معهم سوف يستمرون بمحاربة الارهاب وان مرتزقة تحالف العدوان على سورية هم هدف مشروع لكل مقاوم ومدافع عن سورية . لم يختار الششعب السوري هذه الحرب ولكنهم فرضوها عليه .. ويعلم الله ان السوريين شعب محب للسلام والحياة وان ارض سورية المباركة هي ارض لكل الديانات ، وان السوريين ما عرفوا يوما التمييز بين الوان ومذاهب البشر ولكن الاعلام الارهابي وصانعوا الارهاب ارادوا ان يكون لهذا الشعب حياة اخرى تخدم مشروعهم السامي وهو أمن ما يسمى اسرائيل . ونسي صانع الموت أن ارض سورية تنبت الرجال والمقاومين وان ارض سورية لا تعرف الذل والهزيمة وان في سورية مقاتلين اشداء سواعدهم مجبولة بصخر البازلت وقلوبهم بيضاء مثل ياسمين دمشق .وليس للسوريين اليوم الا خيار النصر . ولن يرفع علم في سورية الا العلم السوري ولن يكون في سورية الا جيشها بشبابة السوري ولن تفتح سفارات الا بموافقة السوريين . ولن يحكم الشعب السوري الا من يرتضية السوريون . اما المنافقون والكاذبون واصحاب دموع التماسيح فعليهم ان يتحملوا ما صنعت ايديهم ، فهم من اعتدى وهم اختار هذا الدور في هذه الحرب . وكم هو مؤلم علينا ان نتحدث عن سوريين خونه ؟؟ وكم هو مؤلم ان نرى من يدعي انه سوري يدعم الارهاب ويصافح زعماء العصابات الصهيونية ويعدهم بحصتهم من الكعكعة السوريه . وبفتح سفاره لهم في دمشق ، ومن يجرؤ على هذا الفعل ليفعلة وان غدا لناظره قريب .

الملفات