2025-06-16 01:13 م

سر ازدهار العلاقات الروسية – الإسرائيلية

2015-10-16
بقلم: رابح بوكريش
مرحلة ازدهار غير مسبوقة في عهد الرئيس بوتين خاصة في المجالين الاقتصادي ومكافحة الإرهاب . وحجم التبادل بين البلدين اقترب من 1.5 مليار دولار، إضافة إلى أكثر من مليار دولار في صفقات الطاقة، وامتد التعاون ليشمل قطاعات واسعة تمتد من الصناعات الثقيلة إلى الطيران والطاقة والطب . والسؤال الكبير هنا هو : ما هي العوامل التي أدت الى هذا الازدهار ؟ منذ بداية أحداث سوريا الأليم تشعبت الصراعات وتداخلت معها الخلافات الروسية – الأمريكية . وجاءت قضية اوكرانيا لتحول موسكو الى خصم عملاق لا يرحم . ولتفصيل كل ذلك ، فان الروس أصبحوا يعتمدون على اسرائيل في الكثير من المجالات ، خصوصا في الفترة الأخيرة ، لأنهم أدركوا أن اسرائيل لم تقف ضدهم في قضية اوكرانيا . وهذا الجميل لا يمكن أن تنساه . ولهذا اصبحت موسكو تشعر بانها نجحت في الخروج من الفخ الذي وقعت فيه في اوكرانيا وكرامتها محفوظة . ولذلك كله ، وجهت موسكو عدة مرات تهديدات علنية وسرية للذين يحاربون في سوريا . وقد تمحورت هذه التهديدات ، بقدرة موسكو على خلط الأوراق في سوريا . وقبل تنفيد مخططات موسكو في سوريا كانت هناك تشاور في الموضوع مع اسرائيل . ونتيجة لذلك قام نتنياهو بزيارة الى موسكو وعلى هامش الزيارة عقد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اجتماعًا مع نظيره الروسي فاليري غراسموف وبحث معه تبعات زيادة الوجود العسكري الروسي على إسرائيل. واتفق رئيسَا أركان الجيش الروسي والإسرائيلي على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة برئاسة نائبيهما للتنسيق بين الجيشين الروسي والإسرائيلي، لا سيّما في المجالات الجوية والبحرية والإلكترونية لمنع أيّ خطأ في التقديرات أو سوء فهم قد يؤدي إلى احتكاك غير مقصود بين قوات الطرفين . وطبع أهداف اسرائيل معروفة في هذا الصدد إطالة أمد الحرب في سورية أطول فترة ممكنة من أجل إضعاف سورية الدولة والشعب والجيش إلى أقصى درجة ممكنة، وإبقاء نظام بشار الأسد في الحكم، ولكن ضعيفًا، لكي يبقى هناك عنوان رسمي يجري التفاهم معه. الغريب في الأمر أن الدول العربية تتفرج على الشكل الجديد في العلاقات الروسية الإسرائيلي وكأنها غير معنية بالأمر! . والغريب ايضا أن العرب يخضعوا دائما للمغالطات التي أعمتهم بها ر وسية عن مصالحهم الحقيقية !.

الملفات