بقلم: رابح بوكريش
إن الجزائر عبر مختلف حقب التاريخ قد قوبل معروفها بالجحود والنكران ،
ولكنها ظلت بفضل الله ، وتضحيات أبنائها البررة صامدة أمام العواصف
العاتية وكللت جهود أبنائها دوما بالانتصارات ، و لا ادل على ذلك بعد
ثورة نوفمبر الخالدة ، من تلك العشرية السوداء التي عاشها شعبنا الأبي
يواجه ، وحيدا فريدا الارهاب الهمجي لا يسانده شقيق ولا صديق ناهيك من
الأعداء ، ولكن خرجت الجزائر كالمعتاد مرفوعة الهامة ، موفرة العزة
والكرامة وما تزال كذلك تلقي – جزاء إحسانها كيل التهم والافتراءات
والاستفزازات ، هلّ آخرها وليس آخرها خرجات المسمى وزير الدفاع التونسي "
فرحات حرشاني " إذ خرج
، بتصريح ناري، ليومية الشرق الأوسط ، يُحمل من خلاله مسؤولية تنامي
النشاط الإرهابي في جبل الشعانبي، للجزائر. هذه الأخيرة اعتبرها الوزير
التونسي "البوابة الرئيسية التي يدخل منها الإرهاب الى تونس". ويبدو أن
هذه الخرجة السوداء الغير منتظرة التي يروج لها الوزير أخذت تتعثر
والدليل على ذلك ما جاء على لسان نائب رئيس البرلمان التونسي مباركة
عواينية " إذ أدانت محاولة إقحام أطراف تونسية رسمية وإعلامية الجزائر
في النشأ الإرهابي، بالتأكيد كل مرة أن غالبية الإرهابيين الناشطين في
تونس من جنسية جزائرية .
وقالت ايضا : "أي شخص يقول إن الجزائر من تصدر الإرهاب أو يركز على جنسية
الإرهابيين والقول إنهم جزائريون فإنه يناصب العداء لنفسه...الواقع أنه
بعد عجز الجيش التونسي عن سحق مجموعة صغيرة من الارهابين في جبل الشعانبي
لاجئ وزير الدفاع الى هذه الفكرة لعلى وعسى . ربما نسي معاليه صورة
للمهاجم وهو يمشي على الشاطئ حاملا الكلاشنيكوف بعد أن قتل عشرات السياح.
وأثارت الصورة التي تناقلها العالم العديد من التساؤلات . أو نسى موضوع
فتيات تونس و جهاد النكاح أو عدد المقاتلين التونسيين في سوريا المنضمين
إلى الجماعات الجهادية " ثمانية آلاف " وفق ما أكده وفد تونسي إعلامي
وحقوقي زار مؤخرًا سوريا . هؤلاء هم مصدر الارهاب في تونس . ولهذا يشعر
الجيش التونسي اليوم أكثر من أي وقت مضى بالملل . وتبعا لذلك فالدولة
التونسية عاجزة عن استتاب الأمن في ربوع الوطن الصغير . ويقال أن الذين
يعرفون وزير الدفاع يسخرون من هذا الكلام ويقولون أنه ارتكب خطأ فادحا
عندما داخل منطقة جزاء فريقة " الجيش التونسي " .!!
وزير الدفاع التونسي يحاجيكم ؟ !
2015-10-17