2025-06-16 12:22 م

العيال كبرت يا صاحب الجلالة، و "كيمون" ما بمون

2015-10-23
بقلم: الدكتور أنور العقرباوي*
أثناء لقائه مع بان كيمون "شماعة المهزومين"، أعاد رأس نظام عربي تكرير الإسطوانة المشروخة في دوره بالدفاع عن القدس الشريف "إستنادا إلى واجبه الديني والتاريخي، والوصاية على مقدساته الإسلامية والمسيحية". الأنكى من ذلك، فهو ما تحاول أجهزة ذلك النظام من تسريبه من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، بأن رأس النظام قد هدد بتدخل جيشه إذا ما استمر التمادي على المقدسات، وأضف إلى ذلك ما سربته في مكان آخر، ما وصفته بنداء من رأس النظام إلى النشامى والنشميات أن يكونوا على أهبة الإستعداد لتلبية النداء، إذا ما استدعى الأمر ذلك!!! وإن كنا نفهم ولكن لا نقر، أن كل هذه التصريحات والمزاعم، لبيادق تحركها مصالح أوليائهم، فإننا لا نستوعب كيف لهم أن لا يحتفظوا لأنفسهم ولو ببعض ماء الوجه، وأقله ضمن ما هو المسموح لهم كسقف أعلى، بالمناورة بسحب السفير هنا مثلا، أو التهديد بإعادة النظر بالإتفاقيات الموقعة هناك، لحين هدوء الخواطر وتناسي الحاصل، كما هي العادة! لا نشك ولو لبرهة، أنه لو أطلق العنان لأي جيش عربي، و في مقدمتها جيش ذلك النظام، لكن الحال أفضل بألف حال، ولكن سيتلو ذلك بالطبع السؤال: فهل كانت ستدوم لصاحب المقام ما هو عليه الآن الحال، من وجاهة الحكم والسلطان!!!! مثل كل رقعة في وطني الكبير، الأردن وفلسطين في القلب سيان، فهم الحب والعشق وأجمل الغرام، اللذي يسكن بين الضلوع وفي القلب والوجدان, واللذي لا يبارح الروح والفكر والعقل في أي زمان! القضية، يا أهلنا في القدس وعمان وكل مكان، يا أمة التاريخ والعنفوان، أن البان كيمون، هو كمان ما بمون!
*فلسطيني مغترب-واشنطن

الملفات