2025-06-15 11:39 م

من قاد اجتماع فيينا بشأن سورية ؟!!

2015-11-01
بقلم: وليد الجابر
قبل اجتماعات فيينا كتبت عن نتائجها وقلت بأن نتائجها ستكون على عكس التصريحات النارية التي أطلقها أغرار السياسة من أمثال عادل الجبير وشركاه . وهاهي اليوم الاجتماعات تنتهي والبيان الختامي يصدر ويؤكد ما قلناه وهو أن مصير سورية بيد السوريين فقط . و إذا ما عدنا بذاكرتنا إلى الوراء قليلا" سنجد أن الجملة الشهيرة لوزير الخارجية والمغتربين السيد #وليد #المعلم لم تكن مجرد رد على تصريح أدلى به مسؤول غربي وإنما كان توضيحا" لنهج يؤمن به السوريون جميعا" ويندرج تحت شعار " لا للتدخل الخارجي بالشأن الداخلي " هذا النهج الذي نؤمن به وندافع عنه ونسعى لتجسيده واقعا" ملموسا" جعل موقفنا كسوريين أقوى من كل المخططات المعادية . والمطلع على البيان الختامي لاجتماعات فيينا سيجد أن الفقرة الثامنة قد نصت صراحة وبالحرف على مايلي : - سورية هي التي تملك وتقود هذه العملية السياسية والشعب السوري هو من يحدد مستقبل سورية. فإن كان هذا رأي الدول التي اجتمعت في فيينا. لمناقشة الوضع السوري. وهي " الصين ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وعمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة " . فماذا يمكن أن نقول سوى أن سورية قد انتصرت واستطاعت أن تلزم العالم بتوجهاتها السياسية الساعية إلى مايلي : 1- الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وخصوصيتها وهو ما نصت عليه الفقرة الأولى البيان الختامي : - وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية. 2 - الحفاظ على مؤسسات الدولة .. وهو ماجاء في الفقرة الثانية من البيان الختامي ونصت على : - مؤسسات الدولة ستظل قائمة . 3 - محاربة الإرهاب وهو ما اتفق عليه وورد صراحة في الفقرة السادسة التي جاء فيها : - الاتفاق على ضرورة هزيمة داعش " تنظيم الدولة الإسلامية "وغيرها من الجماعات الإرهابية كما صنفها مجلس الأمن الدولي واتفق عليه المشاركون. نعم .. سورية انتصرت وسيذكر التاريخ ويتذكر السوريون أن وطنهم قد انتصر على ثلثي دول العالم بحنكة وذكاء ووطنية القيادة السورية وبصمود الشعب السوري والتفافه حول قادته وثقته بجيشه العقائدي وبصوابية علاقاته مع الحلفاء . وسيتعرف العالم بأسره أن من قاد اجتماع فيينا ودون أن يحضر هو الشعب العربي السوري بإرادته وتطلعاته وتوجهاته .